شن وزراء في اليمين المتطرف الإسرائيلي هجوما حادا على وزير الدفاع يوآف غالانت عقب دعوته إلى الإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على قطاع غزة بعد الحرب وضرورة اتخاذ "قرار صعب".
ودعا وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرع غالانت إلى "التواضع تجاه الذين حذروا على مدار سنوات من عقيدته وعقيدة أصدقائه العسكرية الخاطئة".
وتوجه وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين لغالانت بالقول: "شعب إسرائيل لن يقبل بتسليم غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية الإرهابية"، على حد وصفه.
كما هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش وزير الدفاع قائلا إن "الوزير غالانت أعلن اليوم دعمه لإقامة دولة فلسطينية إرهابية كمكافأة لحماس على أسوأ مذبحة للشعب اليهودي منذ المحرقة".
وأردف: ""يختبئ غالانت وراء تصريحات حول (طرف ثالث) ليس حماس ولا إسرائيل من أجل إخفاء الحقيقة.. خطته هي جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة بدماء مقاتلينا.. مما يمهد الطريق لدولة إرهابية عربية وحماس للسيطرة على الضفة الغربية.. أطالب رئيس الوزراء بأن يطلب من غالانت الاختيار بين تنفيذ سياسة الحكومة وإعادة المفاتيح".
في حين أبرز الردود كانت ما كتبه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في حسابه على منصة "إكس"، حيث قال: "من وجهة نظر غالانت لا يوجد فرق بين ما إذا كانت غزة تحت سيطرة جنود الجيش الإسرائيلي، وما إذا كان قتلة "حماس" يسيطرون عليها.. هذا هو جوهر مفهوم وزير الدفاع الذي فشل في 7 أكتوبر، وما زال يفشل حتى الآن".
وأضاف بن غفير: "يجب تغيير وزير الدفاع هذا لتحقيق أهداف الحرب".
وتأتي هذه الهجمات على وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عقب تصريحات أطلقها اليوم الأربعاء وقال فيها: "أدعو نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) إلى اتخاذ القرار والإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على القطاع (بعد الحرب).. هذا واجبنا.. هذه لحظة اختبار وطني، حتى لو كان ذلك بثمن سياسي".
وتابع غالانت: "أطرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء منذ عدة أشهر، دون إجابة.. إن الحكم الفلسطيني المحلي هو قبل كل شيء مصلحة إسرائيلية، وللأسف لم يطرح الموضوع للنقاش، ولم يطرح بديل آخر للنقاش مكانه..هناك اتجاه خطير يتطور يروج لحكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، وهذا بديل خطير لدولة إسرائيل"، مضيفا: "إذا لم يكن هناك بديل لحماس، فسيكون هناك خياران.. حماس أو حكومة عسكرية إسرائيلية.. بديلان كلاهما سيئ".
في حين أن "فاينانشال تايمز" أفادت نقلا عن مصادرها بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعت دولا عربية للمشاركة في قوة لحفظ السلام تنتشر في قطاع غزة بعد الحرب.
هذا وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية رفضت بالإجماع قرارا صادرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يشجع على الاعتراف بدولة فلسطينية.