تسود حالة من القلق الشديد داخل الدولة العبرية من احتمال حصول تقارب كبير بين مصر وإيران خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تدهور العلاقات بين تل أبيب والقاهرة على خلفية الأحداث في رفح.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن هناك تعاونا مقلقا بين إيران ومصر حيث يعد ذلك تهديدا لم تشهده إسرائيل بعد، وهو ما أكدته تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن الحكومة الإيرانية تمكنت من تحقيق نتائج مهمة في بناء الثقة وإرساء نهج شامل وتحقيق إنجازات حقيقية وملموسة وشفافة مع الدول الإسلامية خاصة مصر والسعودية.
وأضافت معاريف أنه بحسب عبد اللهيان، فإن إيران لديها استراتيجية للتعاون الإقليمي مع مصر، وتتطلع إلى الوصول ليس فقط إلى مصر، بل وإلى المملكة العربية السعودية أيضا.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أيضا أن طهران تحاول توطيد علاقتها بين الأردن ومصر، وهما الدولتان اللتان تربطهما اتفاقية سلام مع إسرائيل وتتاخمها في الحدود.
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) قد نقلت عن اللهيان قوله في معرض رده على سؤال بشأن مكانة مصر في العلاقات الايرانية العربية بما في ذلك السعودية ومصر: "لقد تمكنت الحكومة الإيرانية بسياستها القائمة على الحوار والتعاون والتآزر مع الدول المجاورة من تحقيق نتائج مهمة في بناء الثقة وإرساء نهج شامل وتحقيق إنجازات حقيقية وملموسة وشفافة مع الدول الإسلامية المحيطة بإيران".