كشفت دراسة كندية متخصصة عن أن قلة النوم الليلى عند الأطفال فى مراحل عمرية مبكرة، قد تتسبب فى زيادة مخاطر إصابتهم بالسمنة وفرط النشاط لدى بلوغهم السادسة من العمر
وكان فريق بحث ضم مختصين من دائرة الطب النفسي، فى جامعة مونتريال الكندية، أجرى دراسة شملت 1138 طفلاً
وطبقاً للنتائج؛ بلغت نسبة المصابين بالسمنة بين الأطفال الذين ينامون أقل من عشر ساعات كل ليلة، ممن تراوحت أعمارهم ما بين سنتين ونصف وست سنوات، نحو 26 فى المائة
فيما انخفضت تلك النسبة إلى 15 فى المائة، عند الأطفال الذين وصل عدد ساعات نومهم إلى عشر ساعات فى الليلة
أما الأطفال الذين ينامون أكثر من عشر ساعات كل ليلة، فلم تتجاوز نسبة البدناء بينهم عشرة فى المائة، بحسب الدراسة
كما أظهرت النتائج أن نسبة المصابين بوزن زائد بين الأطفال الذين عانوا من قلة النوم، وهم من انخفض معدل ساعات نومهم الليلى عن عشرة، وصلت إلى 18
5 فى المائة، فى حين بلغت نسبة المصابين بالسمنة المفرطة بين أفراد نفس المجموعة 7
4 فى المائة
ويرى الباحثون أنه من المحتمل أن يكون لاضطراب الهرمونات دور فيما حدث عند هؤلاء الصغار، موضحين أن قلة النوم قد تحث المعدة على إفراز المزيد من الهرمون الذى يحفز الشهية
كما يتراجع إفراز الهرمون الذى يدفعنا إلى تقليل كميات الطعام الذى نتناوله، عند نقص ساعات النوم
ويؤكد مختصون من الفريق؛ على أن فترات النوم النهارية، لا يمكن أن تعوض ما فات الطفل من ساعات نوم ليلي
على صعيد آخر، أشارت الدراسة إلى أن قلة النوم عند الصغار فى سن الثانية، قد تؤدى لاحقاً إلى حدوث "فرط النشاط" عند بلوغ الطفل سن السادسة، إذ بلغت نسبة من يعانون من فرط النشاط، فى المجموعة التى انخفض معدل ساعات النوم الليلى للفرد فيها عن عشرة، نحو عشرين فى المائة، فيما انخفضت تلك النسبة إلى النصف تقريباً بالنسبة لمن تجاوز معدل ساعات نومهم الليلى عشر ساعات