الرئيسية مقالات

يجب خلق أجواء إيجابية وفرحة للأطفال في أيام العيد

صالح نجيدات
نُشر: 14/06/24 20:54,  تحديث: 21:56
يجب خلق أجواء إيجابية وفرحة للأطفال في أيام العيد

يحل علينا عيد الأضحى المبارك يوم الأحد الموافق 16.6.24 ويخيم على منطقتنا الحزن بسبب الحرب ومضاعفاتها ونصلي لله إيقافها لمنع حرب اقليمية , وبالرغم من الأجواء القاتمة نقول للجميع كل عام والجميع بألف خير وصحة وعافية وهداة بال , ونستغل قدوم العيد علينا بشراء ملابس جديده للأطفال بل نستقبل العيد بقلوب ونفسيات جديدة وقلوب نظيفة خالية من الرواسب السلبية والأحقاد , وملأها بالرحمة والحب والتسامح ، وأول ما نبدأ به هو إصلاح الخلل الذي دخل إلى نفسياتنا وقلوبنا وعقولنا وإيماننا وتصرفاتنا ، وإذا أخطأنا نعترف بالخطأ, لان الاعتراف بالخطأ فضيلة وشجاعة ورجولة ، وعلينا إصلاح روابط الأخوة مع الاهل والأقارب وزيارة الارحام ، وتحسين العلاقة مع الجيران ومعايدتهم والتمسك بحبل الله المتين ، ولا يتم ذلك إلّا من خلال إصلاح النفس وإصلاح العلاقة مع الله .

وكذلك على الأسرة وهي الأكثر أهمية في البناء الاجتماعي , عليها ان تكون متماسكة وتهتم بأولادها وتربيتهم تربية حسنة وصالحة , وترشدهم وتنصحهم ، وتراقبهم , وتوفر لهم الاجواء الايجابية في البيت بعيدا عن الشحناء والتوتر , وتصلح علاقات القربى والجيرة , وتكون منفتحة ولا تكون منغلقة على نفسها , فان صلحت العائلة صلح المجتمع ، وكذلك عليها المحافظة على العادات والتقاليد الاصيلة والمحافظة على منظومة القيم التي يجب غرسها في نفوس أولادها ، وعلى العائلة تعليم اولادها الشهامة والنخوة والمروءة , ومساعدة الغير , والصدق والأمانة , وتربيهم على احترام الكبير ، والتسامح وتقبل الآخر بعيدا عن التعصب , والابتعاد عن كل معاني العنف والاعتداء والإيذاء وبناء علاقات سليمة مع أبناء الجيران وغيرهم ، وأن تعلمهم حب المجتمع ، وحفظ وصيانة المرافق العامة ، التي يجب أن يتم تقديمها على المصلحة الخاصة , والابتعاد عن الأنانية التي تضر وتمس بإنسانية الإنسان وتضر بمصالح الأسرة والمجتمع وعليها منع ابنائها من شراء المفرقعات ومسدسات الخرز حفاظا على سلامتهم ,والمحافظة على النظافة والوقاية من فيروس كورونا .

الأخوة الأعزاء .هناك ضرورة لإعادة اللحمة بين أفراد المجتمع الواحد ، وان يسود الاحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد , والابتعاد عن التعصب السلبي للعائلية والطائفية لانها مصدر كل شر ,والحفاظ على الروابط بين فئات المجتمع وشرائحه ، وإعادة العادات الجميلة التي تعيد آفاق التعاون بين أفراد الحي او القرية ، وبين العائلات والطوائف ، وإعادة التركيز على الزيارات المتبادلة ، واحترام الجيرة الحسنة، وإحياء روابط الأخوة بين العائلات والطوائف , والتفكير الجاد في البحث عن وسائل توحيد المجتمع وتقوية النسيج الوطني الواحد.

وأخيرا وليس آخرا , اتمنى لكم جميعا عيد اضحى مبارك خالي من العنف والشجارات الفردية والجماعية في الأماكن الخاصة والعامة.