تقول الدراسات التربوية الغربية أن المدرسة ومديرها والمعلمون الأكفاء 70% تأثير في صياغة وبلورة وهندسة شخصية الطالب , نتيجة التواصل المستمر بين الطالب والمدرسة والمعلم بشكل دائم ،فالمدير هو قائد العملية التربوية , والمعلم هو الذي يعلم الدروس والمواضيع التربوية، فكلما كان المعلم مؤهلا مخلصا لمهنته و متمكنا من تدريس موضوعه باستخدام تقنيات وأساليب التدريس الملائمة وحسن أدائه وقربه من الطالب ومعاملته باحترام، كلما كان تأثيره أكثر على طلابه.
بالإضافة الى قوة شخصيته وثقته بنفسه , فهو يشكل القدوة والمثال الاعلى لهم , فما تبقى من عوامل التأثير على شخصية الطالب تعود للبيت والبيئة وعوامل وراثية وأخرى، فإذا توفرت هذه الشروط تحقق المدرسة والمعلم الهدف المرجو من التأثير على بلورة وهندسة شخصية الطالب بشكل ايجابي , والدلالة على ذلك كل الشعوب التي تقدمت وتطورت تكنولوجيا ومعرفة وثقافيا والمجالات الاخرى , كانت بسبب كفاءة المعلم وإخلاصه لمهنته.
لذلك على المعلم أن يتمتع بتلك الصفات , وكذلك عليه الاشتراك بدورات تكميلية من أجل تنمية مهنته لان الثورة التكنولوجية والمعرفية بتطور مستمر وعليه اللحاق بها . فالمعلم هو مؤسس اركان وأساسات المجتمع وبدونه تبقى المجتمعات متخلفة , وصدق الشاعر أحمد شوقي حين شبه المعلم بالرسول لأهميته في صنع وتربية الأجيال.