قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن دبلوماسي فرنسي إن حزب الله اللبناني يريد ربط وقف إطلاق النار في الشمال بوقفه في قطاع غزة وإسرائيل ترفض ذلك.
وذكر الدبلوماسي أن انطلاقة المفاوضات ليست موجودة على وجه التحديد لأن حزب الله يريد ربط وقف إطلاق النار في الشمال بالهدنة في غزة والإسرائيليون يقولون لا.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي: "هذه هي العقبة الرئيسية"، مشيرا إلى أن باريس تطالب الآن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة لخلق مناخ مناسب لعملية التفاوض.
وتعمل فرنسا على مسار دبلوماسي لمحاولة خفض التصعيد على الحدود، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رفض يوم الجمعة دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا للعمل معا لنزع فتيل التوتر على الحدود.
وقال غالانت إن "إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا".
وساد التوتر بين إسرائيل وفرنسا بعد أن منعت وزارة الدفاع الفرنسية الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض باريس الكبير للأسلحة في وقت سابق من هذا الشهر بسبب العملية العسكرية في رفح.
وفي هذه الأثناء تستمر التوترات في التصاعد بين إسرائيل ولبنان، حيث زار المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستاين المنطقة بعد أسبوع متوتر عندما أدت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان إلى مقتل طالب سامي عبد الله أحد كبار القيادات في حزب الله، وردت الجماعة بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل على مدى ثلاثة أيام.
ووفقا لشخص مطلع على المناقشات، شارك هوشستاين في محادثات غير مباشرة مع حزب الله حيث قام نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بدور الوسيط.
ويقول المسؤولون المشاركون في جهود التفاوض والمحللون إن الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة في كمية ومدى القذائف التي أطلقها حزب الله وعمق الضربات الإسرائيلية على لبنان، مما يزيد من فرص حدوث خطأ في الحسابات يمكن أن يتحول إلى حرب واسعة النطاق.
وتتزايد المخاوف في واشنطن بشأن الصراع على الحدود، ففي الأسبوع الماضي قام قائد القوات المسلحة اللبنانية بأول زيارة له إلى البنتاغون منذ أكثر من عامين، وكان جزء منها لمناقشة التوترات المتصاعدة مع إسرائيل.