تعازينا الحارة لاهلنا ال عاصله في عرابه بوفاة ابنهم البار ضياء وابنتيه في حادث طرق مروع حدث في وادي عربة الذي يعتبر شارع الموت , هذا الشارع الموصل من ايلات الى البحر الميت يجبي أرواح أعز أبنائنا وبناتنا , ونرجو ونطلب من كل من يسافر في هذا الشارع وهم كثر اتخاذ كل وسائل الحذر لمنع وقوع حوادث سير أخرى , فالى متى يبقى وضع الشارع بهذه الخطورة ولا أحد يحرك ساكنا , ودون تصليح ؟ , ولست الاول ولن اكون الاخير ممن يكتبون عن حوادث الطرق التي نشهدها في الطرقات , حتى أصبح سماع أخبار هذه الحوادث ومتابعتها في الصحف المحلية والانترنت مألوفا وعاديا , رغم انها تفتك بحياة الناس وتسبب القتل والعجز وتؤدي الى اهدار اقتصادي كبير في الأنفس والأموال والممتلكات , حوادث طرق مروعه وإصابات محزنه أفسدت على بعض الناس فرحة عيد أو فرحة زواج أو أي مناسبة سارة أخرى , مما يجعلنا نتساءل بحرقه وألم : لماذا تحدث هذه الحوادث أكثر في وسطنا العربي ؟ وهل الخلل في قلة وعي الناس , أم أن الأنظمة المرورية عاجزة عن وضع إجراءات عملية للحد من وقوع هذه الحوادث ؟ ام أن الشوارع مشوشة وضيقه !!! ام السائق العربي لا يتقيد بالقوانين , ام هو مثقل بالهموم والتعب وهذا يجعله يشرد بذهنه ولا يركز في قيادة السيارة ؟ اسئله كثيرة وفي الوقت نفسه محيره .
ان ازدياد أعداد ضحايا حوادث الطرق يعود في جوهره الى غياب الوعي بقوانين السير والسياقة الصحيحة لدى السائقين ومن هنا هذه الارقام المخيفة تستدعي العمل على بث الوعي بهذه المشكلة وإيجاد ثقافة مرورية وسياقه صحيحة يشارك في صياغتها خبراء لإيقاف نزيف الدم في هذه الحوادث .
يعتقد البعض أن السبب الرئيسي في وقوع حوادث الطرق هو السرعة وهو بلا شك سبب مهم , لكن السبب الرئيسي باعتقادي يتعلق بالسائق لعدم التزامه بقوانين السير . بحيث أن كثيرا من حوادث السير تحدث بسبب عدم انضباط وإتباع الإرشادات وقوانين السير .
نحن بحاجه الى تنبيه الآباء ان يراقبوا أبناءهم في قيادة السيارة ويعلموهم اسس القيادة السليمة , بحاجة كذلك الى تنبيه السائقين بعدم استعمال البلفون أثناء قيادة سياراتهم , بحاجة الى تنبيه السائقين بضرورة قيادة السيارات بهدوء بعيدا عن الرعونة والطيش .
وأخيرا , فاني آمل أن يتعاون الجميع بتطبيق قوانين السير أثناء قيادة سياراتهم لخفض معدل هذه الحوادث التي أدت الى الكثير من القتل والإضرار والمآسي , و حتى نخفف من بكاء الأمهات والإباء الذين يتجرعون مرارة هذه الفجائع.
الدكتور صالح نجيدات