توفيت، اليوم الأحد، في مدينة كفرقاسم، المرحومة الداعية الحاجة رايقة نمر درويش ابن برّي (أم عبدالرحمن)، شقيقة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسّس الحركة الإسلامية في البلاد، وذلك بعد صراع مع المرض.
والمرحومة زوجة الحاج إبراهيم جبر ابن بري، وأم عبد الرحمن، محمد، حليمة، ثويبة وعبدالله، وهي من أوائل الفاضلات الداعيات اللواتي حملن مشروع الصحوة والدعوة الإسلامية في بلادنا وأفنت عمرها في خدمته، وشهد الكثيرون على أنها كانت تجوب البلاد من شمالها إلى جنوبها، داعية إلى الله تعالى، تُعلّم النساء دينهنّ وتحثهنّ على التمسك فيه.
كتب عنها الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية في البلاد: "غاب عن سماء مدينتا نجم من نجوم الدعوة، وواحدة من نساء الدعوة والرعيل الأول، من الداعيات المؤمنات اللاتي حملن همّ الدعوة إلى الله تعالى، أختنا الطيبة المؤمنة الصابرة، الحاجة رايقة نمر درويش ابن برّي، أم عبدالرحمن، الداعية، الصادقة، والزوجة الوفية، والأم الحنون.
عرفنا الحاجة رايقة امرأةً عصامية، مبادرة، ساهمت في بناء مشاريع تنموية ودعوية وثقافية في منتدى المرأة المسلمة، ودار هاجر، ونساء من أجل المجتمع.
ومع انطلاقة الحركة الإسلامية في سنوات السبعين وقفت المرحومة إلى جانب أخيها فضيلة الشيخ المؤسّس عبدلله نمر درويش رحمه الله تؤازره وتشدّ من عضضه في بناء دعوة نسائية، نشطت إلى جانب الرجال في كافة ميادين الدعوة وعمل الخير.
نشرت الخير في مدينتا وفي بلدات ومدن مجتمعنا العربي من النقب إلى الجليل، كما أنها أَوْلَتْ مدارس البلدة اهتمامًا خاصًّا بمحاضرات ودروس توعوية للطالبات والطلاب.
كانت نعم الزوجة لزوجها، ونعم الأم لأبنائها و بناتها، ونعم الأخت لإخوانها وأخواتها، ولنا كذلك.
ابتُليتْ بمرض على مدار سبع سنوات فلم تستسلم له، بل استمرت في عملها صابرةً محتسبة، حتى أقعدها في الأسابيع الأخيرة، لتلقى ربّها ذاكرةً مهلّلةً، كما عهدناها.
سنذكرك أختنا أم العبد في صلواتنا ودعائنا، ولن ننساكِ.
إلى جنات ونهر، في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر، أختنا رايقة أم عبدالرحمن".