حق الانسان في مسكن يأويه من حر الصيف وبرد الشتاء هو حق مقدس وأساسي وفوق كل قانون , فالبيت هو حصن الانسان وملاذه , والإنسان العربي في هذه البلاد لا يهوى ولا يرغب بمخالفة القوانين , بل الواقع المرير الذي فرضت عليه سياسة الحكومة بعدم توسيع مسطحات البلدات العربية ووضع عراقيل للحصول على رخصة بناء هو السبب الذي يجعل المواطن يخاطر ببناء بيته بدون ترخيص ,وللضرورة أحكامها
وبالرغم مما ذكر أعلاه , نطلب من كل مواطن عربي ان يتريث وان لا يخاطر ببناء بيته بدون ترخيص كي لا يعرض بيته لخطر الهدم أو فرض غرامات باهظة ترهقه اقتصاديا , وكذلك لمنع كل المضاعفات و المعاناة والاضرار النفسية والمادية له ولأبناء عائلته التي تترتب على هدم البيت
الأخوة الأعزاء ,أبحاث علم الجريمة اثبتت ان هناك علاقه وثيقه بين الفقر والبطالة والضائقة السكنية وارتكاب الجرائم , فهذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تشكل ضغوطات نفسية على الفرد والمجتمع , والضائقة السكنية خلقت مشاكل عائلية داخل العائلة الواحدة والتي تعاني منها الكثير من الاسر العربية والتي من شأنها زيادة الهموم وضغوطات الحياة , وأحيانا ليس بمقدور الفرد تحمل هذه الضغوطات النفسية أو يمتلك المقدرة بتغيرها ومواجهتها , وينتابه اليأس والإحباط ويصل الى طريق مسدود ,وهذا الوضع يولد عند المواطن شعور الانتقام ويجنح الى ارتكاب جرائم السرقة والسطو والعنف وتجارة المخدرات والسلاح المهرب واحيانا انضمام شباب الى عصابات الاجرام من اجل الحصول على الربح السهل ليتغلب على الفقر حسب اعتقاده ,وللاسف شبابنا يقتلون بعضهم البعض منافسة على المال الحرام , فتزداد المعاناة لان الانسان الجوعان والمحروم والذي يعاني من الفقر وضائقة السكن والبطالة جعل الكثير من الشباب يجنح الى ارتكاب الجرائم ,وعندما تتحدث الى الشباب بالكف عن ارتكاب الجرائم , يقولون لك اذا رئيس الحكومة ووزراءه سراقين اذن لماذا نحن لا نسرق ؟
إنّ أحوال المعيشة الصعبة من فقر وضائقة سكنية وبطالة وقلة الموارد تخلق حالة من اليأس والإحباط وانغلاق الأفق وانحصار الامل أمام الشّباب وهذا يدفعهم إلى ارتكاب الجرائم ضاربين عرض الحائط كل القيم المعايير الاجتماعية والقوانين ولا تخيفهم عقوبات المحاكم والعقوبات الربانية , فهم يريدون الحصول على المال بكل ثمن وبكل الوسائل من اجل اشباع حاجاتهم ومستعدون لارتكاب أبشع الجرائم من اجل الحصول على المال
ويعتبر الفقر العامل الرّئيسي للجريمة , ولا ابالغ إن قلت إنّ أغلب الدّراسات في علم الجريمة اثبتت ان الفقر هو الدافع الرئيسي للجريمة