- الحركة الإسلاميّة والقائمة العربيّة الموحّدة- الناصرة: يجب إقامة لجنة شعبيّة واسعة لمواجهة العنف والجريمة وتفعيل دوريّات حراسة في الأحياء
"مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32)
"وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا" (الإسراء: 33)
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا ترجِعُوا بعدي كفّارًا يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ"
وصل إلى موقع العرب بيان جاء فيه: "أهل الناصرة الكرام، نعيش اليوم في زمن تصاعدت فيه حوادث القتل والعنف إلى حدٍّ مرعب لا يُطاق. إنّ ما يشهده مجتمعنا العربي من تصاعد في هذه الحوادث، والّتي وصلت وفق معطيات مركز أمان لغاية اليوم 119 ضحيّة، بات يدقّ ناقوس الخطر لكلّ ذي عينين. يتّضح الآن للجميع بما لا مجال للشكّ فيه أنّ هذه الحكومة، وخاصّة وزير أمنها القومي، قد خضعت وانكسرت أمام هذا التصعيد الخطير، حتّى أصبح يُقال بكلّ ثقة أنّ هذا الانكسار قد بلغ حدّ التواطؤ".
ووفق البيان: "ليلة أمس عشنا ساعات مروّعة في الناصرة حين وقعت جريمة قتل مؤسفة، واليوم مع آخر ساعات يوم الجمعة المبارك، نختتم بجريمة أخرى مؤسفة. إنّ هذا التدهور في أمننا وسلامتنا لا يمكن أن يستمر. علينا أن نقف صفًّا واحدًا، قلبًا واحدًا، يدًا واحدة، في مواجهة هذا الخطر الداهم الّذي يهدّد وجودنا. بات الخوف والقلق يسيطران على شوارعنا وأحيائنا ومؤسّساتنا ومصالحنا، بتنا جميعًا غير آمنين حتّى داخل بيوتنا".
وأشار البيان: "رغم أنّنا نحمّل وبحقّ السلطات معظم المسؤوليّة عن أوضاعنا، إلّا أنّنا نؤكّد على دورنا المتعلّق بمسؤوليّتنا الأخلاقيّة والمجتمعيّة والدينيّة في مواجهة هذه الظاهرة. قال تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" (التوبة: 71). إنّ مسؤوليّة التصدّي لآفّة العنف والجريمة تقع علينا جميعًا: الأهالي، الدعاة، رجال الدين، المربّين، القيادات وغيرهم. علينا أن نكون جميعًا قدوة في السلوك الحسن، وأن نعلّم أبناءنا وبناتنا قيم التسامح والمحبّة والاحترام. كما وندعو لتفعيل الجمعيّات والمؤسّسات المجتمعيّة وإقامة لجنة شعبيّة واسعة يجتمع فيها كلّ الهيئات والمؤسسات والأطر الأهلية والرسمية، وتفعيل دوريّات حراسة في كافّة الأحياء".
وقال البيان: "أهمّيّة دور الشباب: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "نُصِرتُ بالشباب". إنّ الشباب هم عماد المجتمع وأمل المستقبل. علينا أن نوجّههم نحو الخير وأن نزرع فيهم القيم النبيلة. يجب أن نفتح لهم آفاق الأمل والعمل، وأن نشجّعهم على الابتعاد عن العنف والانخراط في أنشطة مفيدة تُسهم في بناء وحماية مجتمعنا".
وأظهر البيان: "أهمّيّة دور الأهل: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته". إنّ الأهل هم أوّل من يتحمّلون مسؤوليّة تربية أبنائهم وتعليمهم. يجب أن يكونوا قدوة حسنة وأن يغرسوا في نفوس أبنائهم حبّ الخير والابتعاد عن الشر".
وأردف البيان: "أهمّيّة دور النساء: قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل: 97). للنساء دور كبير في تربية الأجيال وتعليمهم قيم الخير والسلام. يجب أن يكنَّ شريكات في بناء مجتمع آمن ومستقر".
وأوضح البيان: "أيّها الأهل الكرام، أيّها الشباب الواعد، أيّتها النساء الفاضلات، علينا أن نعمل معًا للحدّ من العنف والجريمة في مجتمعنا. إنّ مسؤوليّتنا مشتركة وواجبنا واحد: أن نبني مجتمعًا آمنًا ومستقرًّا تسوده المحبة والتسامح والتكافل".
واختتم البيان: "نختم بتأكيدنا جميعًا أنّ الخير فينا إلى يوم الدين. بذور الخير كثيرة في مجتمعنا، يجب تفعيلها وتغليبها على القلّة الّتي تعبث بأمن وأمان الناس. إنّ التفاؤل والأمل هما نور حياتنا وسر قوّتنا. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتّى يغرسها، فليغرسها". لنبثّ الأمل في قلوبنا وقلوب أبنائنا، ولنعمل معًا من أجل مستقبل أفضل. نسأل الله العلي القدير أن يوفّقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح، وأن يحمي مجتمعنا من كل سوء". إلى هنا نصّ البيان