الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 00:01

لعّلكم تفقهون

الكاتب والاديب الشيخ
نُشر: 25/07/24 23:56

الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
                                                                                           
                 
قلمي لا يشيخ وفكري لا يشيخ وعمري لا يشيخ وشخصيتي لا تشيخ واصراري لا يشيخ وكرامتي لا تشيخ ولا أنحني لأحد، لكن كرامه من طلب مني العون للتغير جعلت مني كمّلكه بقفران العسل 

قال الأزهريون أن حفظ كلمه الله تشفع لحافظها، فلا تتسلحوا بها انكم قاده وأنتم رعاع يا من حفظ كلمتين، اعلموا انه فاحص القلوب والكلى  

هناك من يملكون النفوذ ولا يفقهون لشيء الا لمصالحهم الشخصية، وهناك من يملك الله والعلم ولا يرى بهم الا ظلالهم عن درب الله والحق، فشد رسن المهر 

تعلموا بضعه أسطر!! فحل بهم الغرور والتكبر، حسبوا انهم يملكون نار هذا الدين لا أيها المرددّين حتى ولا دخانه تملكون، عبتا تحالون أخفاق باطنكم على الصراف 

كيف للأصم أن يقدر لحن داوود، وكيف للعاشق الأعمى أن يرى جمال يوسف إن لم يكن يعقوب، الحرف والصوت من طبعكم لأنكم أجسام تكلى العقول، يا من اخترتم طبيعتكم على فطرتكم، فلا بقاء للهدهد مع الحمير ولا تسبيح للبوق مع نباح الكلاب

مرّبيتي علّه تفّتح البّرعم وعله انطلاق الصنبور مع استقامة قدّه، فخبروني عن مرّبيتكم من تكون، النبتة المتسلقة عند مقابر الجماجم الصارخة بكم سراقون، ام الزفت الذي لم يعّكر سن الرمح.

مّربيتي هي المرضعة الحنون، وأنتم من أي حنش رضّعتم، مّربيتي أرشدتني إياك أن تجعل باب الفضة والكهرمان عند أعتابك مغلق، فأرجعوا للاستشارة مع مربيتكم وسألوها، هل خدّعتنا، مستبان عليه انه من أهل الحكمة، فخرست ولم تنطق حين بان بسمائها نجمه خماسية

من لا يتدبر أمر الكلام، ويجلس بمجالس الفقه إمام، وعلى جمع الأموال مقدام، وفرض على الجميع الاحترام، لأنه من عائله العظام، التي كانت على السرقة تتعشى وتنام، وعلى الزنى لهم قوام، والغش حكم من الأحكام، قد أكون قسوت بالتعبير المجازي، ولكني إن صدقت فلا يشرف مجالسي هذا الامام

انتشرت رائحة بأرض الأمان، أنفّتها أنوّف الشجعان وعادوا لنشر جيفها ألأفطّس والأرمد والولهان، لا تحزن يا زهر الجلنار يا ماسه الامل المضيئة للشرفاء بالأرض احجار الكهرمان وعليها احجار الأجداث 

الى كل المتشبهين بالزهد، اياكم أن تقلدوا من لا يقلّد

أصحاب لسان شريط التكرار، المعروفين بحفظ المعلقات، يا ساده، أتاكم قلمي الحاد متل النار ليكون الكاشف يا من استخدمتم نفوذ كلمه الله كمصباح بيد السارق أستحلفكم قبل الحكم، أيحق لي قطعها!!  

يا أيها الباحثون عن الجاه بأرض غناها فقر الأرض، شتان هناك أن تكونوا مالكين بين موسى وهارون 

 الرابح منهم يقول الجاه جاهي، والعطشان يقول عندي البئر، والأخر يقول بستاني جنه إرم، فسخر الطائر الذي كان يسمعهم فعاتب الهر الهرم الذي تناثرت شعراته طولا بعرض، كيف تطيق أن تجلس بينهم انا في فضائي قرفتهم

قالوا أكتب ما شئت يا ولدي وأعزف ما طاب من اللحن يا كبدي فعلى الدو ري مي ظهرت راقصه وكأنها تبدوا من ذاك الزرب السابح ببحر الكذب، فعزفت لها فاء صول وتابت المجدلية

بياض سيف الفجر ماحقا للظلمة، وبحر الصبح قطره طل تتلألأ ويمّ يسكنه صرصر، وكيف لزهره أن تحيا بروضه وعنها السحابة الممطرة نائيه، ولكن عنفوانك أبى الا أن يشق صدر الصخر ويبيض به زرعا جيد

هددوا وسرقوا، وصرخوا وتباهوا، لكن إزميلكم خذلكم امام الصوان الحقيقي، أحسبتم أنكم ذلك الذي سجد لطهره عنفوان الماس، لا يا ساده أتيتكم ومكنسة القش بيدي لأنها لا تبقّي بعد القمامة غبار يذكر 

رفيع المقام قوي الرأي، شجره طيبه ذات أصل تابت، ألفاظ معانيه محكمه، لا يرفع التكليف والالقاب حتى مع وضيع خسيس، ظاهره كباطنه، طبعه كفطرته، بحق تربع على كرسي القيادة، ومها حاول خنازير الليل ان يباغتوه، لن يفلحوا، ليس لأنه تعلم القانون، بل لأن قانونه اتركوا الخنازير وشأنها فليلعب كل خنزير حيت رغب.

ألهي علمني كيف أحيا وكيف أفكر، أعني على القيام على مجتمع قائم على التحقير، ألهي ابعدني من دهاليز وادي الاغفال وجهله، ألهى أبعدني ولا تقربني من ازمنه حوّلوها من رسائل سماوية الى أكرامات انسانيه بحيث أصبح التقليد المزيّف يسوّق على انه الجوهرة الحمراء، وأصبح الغير مستحق سيدا، وتغيرت اعراف الامر والنهي وصارت ما بين النصفين.

ربي والهي يا خالق السماء والأرض، لا اعتراض على حكمك، فأنت من خلق كل شيء , حتى ابليس انت خلقته , واسكنته جنتك , وكيف لي انا العبد الفقير اليك ان اشكوا من تجربه محبتك لي ولنا, بخلق أناس تحّك ايماننا بخبتها وبسماتها الزائفة, التي تبت نوايا طهر شيطاني, واناس اخرين أكتر عله نسميهم فروخ ابليس , والاسهل ان تتواصل مع ابليس من التواصل معهم , ربي اسألك ان ترأف بهم وترشدهم حتى لا يهلكون , مع كل شرورهم أحبهم, ومع كل خبتهم أصلي من أجلهم , ولا اعيبهم اذا كان الزنا بديارهم والسرقة رفعت لهم المباني والاكاذيب حولوها حقيقه , من كل هذا اغفر لهم يا رب لأنهم لا يدرون ما يفعلون.

د. محمد زيناتي  

مقالات متعلقة

.