بكل لحظه محتمل ان تندلع  حرب في بلادنا ومنطقتنا تحرق الأخضر واليابس , ونداء الى الزعماء الذين يملكون قرار الحرب والسلم أوقفوا الحرب وسفك الدماء قبل اندلاعها  حالا ومنع تدهور الأوضاع ومنع العداء بين الشعبين اليهودي والعربي  ؟ انظروا الى اهوال الحرب وما تخلفه من دمار وقتل ؟ انظروا الى حرب التي أودت بقتل مئات آلاف من الأرواح  والدمار الهائل الذي خلفته ؟ هل التصلب والتعنت في المواقف يخدم مصلحة الشعبين ؟ وهل الحرب هي الحل ,وهل الحرب أفضل من السلام ؟ اصلي لله ان يجنب شعوب منطقتنا خطر الحروب وأهوالها !!! السلام هو من أسماء الله الحسنى , ولذا تعالوا لنقدس السلام ونصنعه بين شعبينا احتراما لله ولقدسية الحياة ومن اجل مستقبل اولادنا , الحرب دمار للانسان والاوطان , ونحن نؤمن ان الصلح هو سيد الأحكام ,

تعالوا نصنع السلام ونمنع الحرب التي تقتل  الشباب وتيتيم الأطفال وترمل النساء ,  تعالوا  لنستغل هذه الحياة القصيرة ونعيش كلا الشعبين باحترام  متبادل  وبسلام , تعالوا  نبنى عقول أجيالنا ونربيهم على احترام الآخر  وليس قتله  , وننشر  العلم والمعرفة والقيم الإنسانية النبيلة  والتسامح  في نفوسهم ,  تعالوا نبني المصانع والاقتصاد , ونبني المدارس والجامعات ونطور الابحاث العلمية  التي تفيد الانسانية , ونحارب  الامراض والجوع والفقر , تعالوا نحيي  ثقافة الحياة  والاحترام ,  بدل ثقافة الكراهية ,  وثقافة السلام ,  بدل ثقافة العنف والقتل ,  فلا استعلاء  لشعب على شعب آخر , ولا  استقواء  طرف على الاخر , او استغلاله والتحكم بمصيره , وتقييد حريته أو قتله اينما وجد  , وسلب ارضه بالقوة , علينا العمل الآن قبل الغد أفرادا وجماعات ومؤسسات  بتعزيز ثقافة الحياة داخل شعوبنا ,  قبل أن تصبح ثقافة الموت والعنف فكرة مقبولة  , وهي التي تسيطر على العقول المتكلسة للكثير من الناس  , لا نريد استبدال الكلمة  والحوار بالرصاصة  – التي تقتل الجميع دون رأفة  أو رحمة  , وهذا ما نرجو أن يتوقف  في  بلادنا  حاضرا  ومستقبلا , لهذا فإن أي ثقافة تعتبر الموت فكرة مقبولة يجب العمل على نبذها ومحاربتها .

 هل عجز العقل الإنساني من إيجاد الحلول  لواقعنا الأليم  , وإخراج العلة التي في داخلنا والتي تعمل على إعاقة تقدم السلام في بلادنا !!! ,في نهاية الامر هذه الأرض ملك لله وسوف نقبر بها جميعا , فلماذا نتصارع عليها ونسفك دماء بعضنا البعض ؟