في ظل تسارع نمط الحياة وزيادة الضغوط اليومية، تبقى صحة المرأة من الأولويات التي يجب عدم التغاضي عنها. وتعتبر الفحوصات الدورية ركيزة أساسية للحفاظ على صحة المرأة، حيث تساهم في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض وتقديم العلاجات اللازمة في الوقت المناسب.
الفحوصات الدورية وأهميتها: تشمل الفحوصات الدورية مجموعة متنوعة من الاختبارات الطبية التي تُجرى بانتظام للكشف عن أي تغيرات قد تحدث في جسم المرأة. ومن أبرز هذه الفحوصات:
فحص الثدي: يساهم الفحص الدوري للثدي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهو من أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء. ويمكن للفحص الذاتي، والفحص السريري، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي (الماموجرام) أن يكشف عن الأورام في مراحلها الأولى، مما يزيد من فرص العلاج والشفاء.
فحص عنق الرحم: يُعتبر اختبار بابانيكولاو (Pap smear) من الفحوصات الأساسية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. اذ يُنصح بإجراء هذا الفحص بانتظام بدءًا من سن الـ21 عامًا، حيث يمكنه اكتشاف التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم قبل تطورها إلى سرطان.
فحص العظام: يعد هشاشة العظام من المشاكل الصحية التي تواجه النساء بشكل كبير بعد انقطاع الطمث. كما يُنصح بإجراء فحص كثافة العظام (DEXA scan) للكشف عن مدى قوة العظام واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الكسور.
فحص مستويات الكوليسترول والسكر: يمكن للفحص الدوري لمستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكري، اللذين يعدان من الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة المرأة.
الفحص الدوري للضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم يعتبر "القاتل الصامت" بسبب عدم وجود أعراض واضحة له. الفحص الدوري يساهم في الكشف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في مستوياته.
ولا شك أن الفحوصات الدورية تعتبر من الوسائل الفعّالة للحفاظ على صحة المرأة والوقاية من العديد من الأمراض. والوقاية خير من العلاج، لذا ينبغي على كل امرأة أن تجعل من الفحوصات الدورية جزءًا لا يتجزأ من روتينها الصحي للحفاظ على حياة صحية وآمنة.