تواصل إسرائيل الاستعداد لسيناريو اجتياح قوات "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" وتعتبر من النخبة، للجليل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وبدأت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي تنفيذ أعمال الأمن والحماية في أربع مستوطنات على الحدود الشمالية لم يتم إخلاؤها: لاهافات حشان، وكفار سولد، وأمير، وشامير، حيث تشير الوزارة إلى أن الأعمال تشمل تدريب الطرق الأمنية والتسييج والإنارة.
وتعتبر أعمال الحماية المرحلة الأولى من مشروع واسع النطاق تبلغ تكلفته مئات الملايين من الشواكل لحماية عشرات المستوطنات على الحدود الشمالية.
ويتعلق الأمر ببناء عناصر أمنية للتعامل مع غزو القوات الراجلة من لبنان إلى الجليل، حيث تم الكشف الأسبوع الماضي عن قيام الجيش الإسرائيلي والشرطة بإنشاء خط أمني ودفاعي في الشمال في حالة وقوع غارة من لبنان.
ومشروع حماية مستوطنات الجليل مشترك بين قسم الهندسة والبناء ووحدة الاستيطان في وزارة الدفاع، جنبا إلى جنب مع القيادة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع الإسرائيلي، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف".
وفي الوقت نفسه، تقول وزارة الدفاع إن العمل قد بدأ لحماية المؤسسات التعليمية في كيبوتس عمير، ويتضمن المشروع بناء مساحات محمية لثلاث رياض أطفال، ومن المتوقع أن يتوسع في الأيام المقبلة ليشمل مستوطنات إضافية.
ومن المتوقع أن يقدم المشروع الذي تقوده وزارة الدفاع وقيادة الجبهة الداخلية إجابة على كافة ثغرات الحماية في المؤسسات التعليمية ضمن نطاق يصل إلى تسعة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية وبواباتها في المباني الخلفية مثل روش بينا، وحاصور، وبالقرب من طبريا الشمالية..
من جهته، أوضح إيرز كوهين، نائب رئيس ورئيس قسم الهندسة والبناء في وزارة الدفاع: "إن وزارة الدفاع، بالتعاون مع قيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية، ونحن نعمل منذ بداية القتال على إنشاء وتحديث المكونات الأمنية في الشمال، والمشاريع التي يجري الترويج لها الآن ستوفر إجابة للتحديات العديدة".
كما صرح العقيد يانيف ولفر، رئيس قسم الدفاع في قيادة الجبهة الداخلية: "منذ بداية الحرب، تعمل قيادة الجبهة الداخلية جنبًا إلى جنب مع السلطات المحلية في الشمال من أجل تقليص فجوات الحماية الموجودة".
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان منذ أكثر من 10 أشهر بين "حزب الله" الذي أعلن في 8 أكتوبر الماضي أنه سيكون جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، وسط مخاوف من التحول إلى حرب شاملة بين الطرفين.