حسنات وسيئات استخدام التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي
نعيش في عصر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وعصر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وعلينا الامتثال والتصرف باستعمالنا لهذه التقنيات حسب قيمنا وعاداتنا الاصيلة وحسن الأخلاق وهذه ضرورة لابد منها؛ كي نحقق فوائدها المرجوة، وثمارها المتنوعة؛ فالأخلاق هي صمام الأمان في كل تصرفاتنا وبالرغم من أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي من نعم الله العظيمة علينا في هذا العصر فقد وفرت علينا كثيرا من الجهد والوقت والمال في تحقيق مصالحنا وقضاء حاجاتنا ؛ ولكن َ ما نشهده هذه الأيام في مجتمعنا فان استعمال هذه التقنيات مليئة بالأخطار وجعلت مساوئها عند الكثير من المستخدمين أكثر من ايجابياتها ، وأضرارها أكثر من منافعها؛ فبسببها هُدِرت الأوقات، وانتُهِكت الحرمات، وتفشت الكثير من مساوئ الأخلاق، وكل هذا يرجع إلى سبب رئيسي وهو: الابتعاد عن قيمنا وديننا في تعاملنا واستخدامنا لهذه الوسائل، ومتى ما كان المستخدم لهذه الوسائل بعيدا عن التزام النهج الصحيح ، فإنَّ استخدامه لها خطرا وضررا عليه عاجلا أم آجلا.
يضيع ويحرق الكثير من الناس أوقاتا كثيرة في غير منفعة في استخدام هذه التقنيات؛ حتى أصبحت هذه الوسائل أكبر مضيِّعه للأوقات في مُختلف الفترات، ومع ما يُصاحب إضاعة هذه الأوقات التي هي أغلى ما يمكله الإنسان تضيع معها حقوق وواجبات، فقد يفرط المرء في أداء فرائض دينه، ويقصِّر في حقوق أسرته وأولاده، ويُهمل في أداء واجباته، وهذا بلا ريب يتنافى مع قدسية الوقت ومكانته في حياتنا ، فأين نحن من أهمية الحفاظ على الأوقات واغتنامها؟! فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم-: "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن شبابه فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ".
ومن الأمور التي يجب التنبيه إليها هي نشر الاشاعات والاكاذيب وهذا ما يقع فيه ـ وللأسف الشديد ـ كثير من المستخدمين، دون النظر إلى العواقب التي قد يجرها نشر ذلك الخبر خاصة عندما تكون الأخبار غير المحمودة تخص الأشخاص، فربما كان في نشرها انتهاكا لحرمة، وربما كان فيه إساءة لسمعة، وكثيرا ما يكون نشر هذه الأخبار يتنافى مع القيم والأخلاق والستر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ستر أخاه المؤمن في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نفّس عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency