كذبة المفاوضات ومنطق الحرب هو الأقوى

أحمد حازم
نُشر: 01/01 11:19,  حُتلن: 14:04

كان عنوان مقالي يوم اول أمس في هذا الموقع "لا تتلاعبوا بأعصابنا … قولوا لنا الحقيقة"، لكن الموجه لهم هذا الكلام صم بكم لا يفقهون، لانهم مصرون وحسب النتائج والمعلومات المتوفرة على المضي في تشويش عقول الناس بين حالتي اللاسلم واللا حرب فعلية"، بمعنى الاستمرار في الوضع الذي نعيشه.  

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وخلال جولته السريعة الاخيرة في الشرق الأوسط والتي انتهت امس وهي التاسعة من نوعها الى المنطقة منذ الحرب على غزة، لم يستطع تحقيق أي شيء لصالح وقف اطلاق النار بمعنى انه غادر المنطقة ولا يزال الاتفاق بين إسرائيل وحماس بعيد المنال.

حتى ان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية علقت على التفاؤل الذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تبثه بشأن المفاوضات الجارية لإبرام صفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، في وقتٍ تقول إسرائيل وحماس إنّ "الخلافات الكبرى لا تزال من دون حل". بقولها: " إنّ إدارة بايدن تضع، مرةً أخرى، ثقلها الدبلوماسي وراء الجهود المبذولة لكسر الجمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف إطلاق النار، لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في غزة. "

لكن بلينكن افهمن الصحفيين في الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن إن الاتفاق “يجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه”. ويستدل من تصريح بلينكن ان الولايات المتحدة تتمنى التوصل لاتفاق في ما تبقى من فترة ولاية بايدن. صحيح ان المفاوضات توقفت الأسبوع الماضي دون تحقيق تقدم لكن مسؤولا كبيرا في إدارة بايدن كان مع بلينكن صرح بإن الولايات المتحدة تتوقع استمرار محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

وبعد لقاء بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي، قال بلينكن إن إسرائيل قبلت المقترح الامريكي. امر مضحك بالفعل. فمن الطبيعي ان يقبل نتنياهو لان المقترح وكما جرت العادة بشان أي مقترح امريكي يتعلق بالمنطقة يتم صياغته بالتنسيق مع الادارة الامريكية .

الامر الواضح تماما ان الكذب هو سيد الموقف فيما يتعلف بصفقة المفاوضات. الوسطاء يعرفون تماما من الذي يفشل الصفقة والوسطاء على دراية وبالجهة التي تضع العراقيل لافشال المفاوضات ورغم ذلك لم يتم لتخاذ اجراءات بحق الفاعل . فهل تريدون معرفة من يعيق انجاح الصفقة؟

القناة 12 العبرية نقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله "ان نتنياهو يعطي الأولوية لاستمرار الحرب على استعادة الأسرى" . اذا الصورة اتضحت الان فمن يريد الحرب لا يرغب في انجاح صفقات تفاوض . ومن ذم كيف يمكن تصديق نتنياهو رغيته في ايرام صفقة مع حماس ما ىامت اولويته وهدفه الرئيس القضاء عليها؟  

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة