على عتاب جنه إرم
الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
لسنا بحاجه لهودا جديد ولسنا بحاجه لنوح جديد سبقه ولسنا بحاجه لجبابره تحرصنا، نحن بحاجه لكرامة روحيه تتأصل بأبناء عدّن لعلنا ولعلكم تسلمون
لا بالماء يشبع الجائع، ولا بالخبز يرتوي العطشان، ومن يرنوا الى باطن السحابة، ويفهم همهمة الشلال، ويتصوف على مزامير داهود ستنار امامه قلعه الا محدود والكاشف سيضيئ مهما أخفى أهل المعرفة الغير مستحقين شمع الصلاة
تحت ضلال أشجار السماق، على أنغام الدوري اللامتناهي، تألق كيان ونجوم أعادت للأرض شبابها، ومن قلب البرعم هتف عطر وحطم سجن وصرخ من يفسر لي وجودي
أيها الليل غموضك الجميل هذا لا يخشى العقول المتطلعة والمتسللة والمتسلطة، من أعماقك ومن خلف نورك الأصم سأنتشل الوردة الحمراء وأريجها الفواح لتصبح حكرا عام
لا تسكن الكلمة اورشليم الحقيقية او المدينة الحقيقية، او الهيكل الا لطهارتها، ولهذا المسكن درجات، فإما مكان وإما مبيت إما عرش وإما موطئ قدمين، ما أجمل وأسمى أن تكون بقرب من تحب وروحه تسكنك وتعطيك السكينة.
استحلفكم بالابتعاد عن مدينه بائعي السلّع، فلا يجري في عروقها ونفوس أهلها الا التسويق والاقناع من أجل الانتفاع، فلا يليق أن تكونوا من يرمي بهم الزمان الى مزابله ويكتب عليكم فاقد الصلاحية
التغريب في الداخل خلق مجتمع نصفه نائم ومسحور، ونصفه الاخر يقظان هارب، ابدأوا بإيقاظ النائم وأعملوا على اعاده الخروف الضال مع الحفاظ على قانون تبديل الحج الجاهلي ليكون التغير والإصلاح من الباطن وفي الاعماق يسمع صدى عمقه.
سكنوا الصومعة بتقليد وعقدوا قرانهم على غير بنت المعرفة، واضاعوا الهيكل وهو فيهم، أي عزاء لكم بالله سبحانه وتعالى، وكيف ستعبرون من العتبة يا ساده، لكنكم لن تشعروا بالملل فمرشدوكم ودالتكم سيبقون معكم حيت الا عبور.
لستم بجنتكم أبسط ولا أنتم أنقى وحقائقكم النقص والاقل تجردا
عالمكم الأكثر ظلمه الغير قابل للانعكاس المفتقر الى النور الذاتي وكيف لصفار البيضة ان يعي بياضها
جزئيه جنتكم لشده كثافتها او بالأحرى لروع كثافتها لا تنتمي ولو لحقيقه واحده من الحقائق العشر من العالم الوسطي وهذا سبب جهلكم لإيجاد البوابة يا أهل العتبة التي لا تملك قبله.
تمسكتم برداء اهل الجنة وتسلطتم وأردتم ماء النهر لكم والزرع لكم وغاب عنكم قول داهود ربي افتح عيني لأتمكن من التأمل فصرخوا لو أبصرنا لكنا عرفنا اننا نتذيل توب ابليس
فكر متكامل وقوه عطاء دون أراده تقبل وظهور اناء وجسد حيواني وجوهره وصدفه وتوازن شكلي وتقبل جديد، هل أفسر!!!
من لم يغتسل بندى السماء وبزيت الأرض وبأمطار لراكب الغيم سيبقى مقيما عند العتبة، ولا يفهم للأشجار لغته حفيفها وهمس الصخور بليد غير مليم فلا تنغروا بعلوه لم يبلغ السماء طولا ول بوسعه لم يغطي الأرض عرضه
عين العقل فيكم زادها العشب وعين الجسد فيكم ما استحت كما لدّى يوسف
ثقبتم اذانكم متل العبيد وفيها وضعتم خيط ارم يا أيها التافهين، ألستم أهل النقص وتتباهون
فرقتم بين الله والناس وتربعتم على المعنى الوتني ل لله تملكتم الثروة ومال الناس وهو بالأصل مال الله
بعد فناء المكان وتوقف جريان الزمان وظهور الصولجان الحامي للعقيدة سيّد المجرة المضيئة ورب الأرض السماوية هو الحاكم عليكم ببقائكم عبر بوابات الموت الواحدة والثانية والرابعة.
كيف التطهر والترفع عن الارضيات ما دام التعلق بالنار الجزئية للعليقة الملتهبة بدلا من ان تروا النار العقلية فيها
لا يتم ارتقاء الروح على سلم الكائنات الا بترك المحسوس وقبول حقيقة موسى في الغمام
ابتعاد الحمامة عن الشر يقرب فمها من ينبوع النور يعيد لها جمالها تم تستريح عند ظل التفاحة حيت تشعر بوجود الحبيب ولكنها لا تراه
أيها المتغلبون حتى المخاطبة لا تستحقون، يا لهوله نقصكم، ولشده جهلكم بأصحاب حجرات العزة والكتابة الأولى وأصحاب السكينة الكبرى، وتريدون ان تكونوا اسيادا، لا يا سيدي لا، فعندي اجبر الكسور ولا أجبر الخواطر
أيها المخذولون المحرومون عند البعاد والحرمان من التوفيق الإلهي المتحيرون المتجبرون الغير مدركين للنافع من الضار المفارقين للكمالات العقلية العبارون على العقبات ومع الطواغيت مقيمون، وبالقضاء السابق عن اخوانكم مبعدون، هذه ليست ذنوبكم ولكنكم مصابون بالمتلازمة الروحية.
يا اتباع الدين الافيوني، بالروث والقمامة اوقدتم النار وبوصايا تحريميه وسكين صوانيه أقمتم الختان وافلتم حيه الاغواء فما دينكم الا دين الملأ والمترفين وطرد من الجنة.
النور الضوء الاشراق، الفاظ لا تأخذ على محمل الفاظ متشابهة الا عند النفوس الناطقة الغير مطروقه بأكسير الحكمة بخلاف النفوس الفائض عليها النور الإلهي والعارفة بمعنى المجردات العقلية
ابحتوا عن سلمان وعن قربه من الرسول وقربه من على وقربه من فاطمة وقربه من عمر، وكونوا على متاله يعامل الجميع بالمحبة وهو من علم الامير بناء الأمارة
اتاك يا زمان الغول المخيف من سيغلق ومن سيفتح، انتهت حقبه الجهل وانتهت على الاقل عندي انا التبعية العمياء, عار على شهاداتنا المعلقة على الحائط ومئات الاف الصفحات التي قرأناها اذا اقتدنا كالحصان المعمى ليركض ويحرت ويحارب, سنركض لنعلم بحق ونربي بحق والغير مؤهل نشكره على تعبه ونستبدله بالذين اجتهدوا وسهروا الليالي دراسة وتحليلا , وسنحرت كل فكره بالمنطق والروح حتى نفسرها بما انعم الله علينا, ودعونا لا نكتفي بالتفسيرات الموجودة فسماع الرأي الاخر جدير بنا جميعا وسنحارب دائما كل الشياطين المغّرره عن درب الله القدوس الواحد رب الكعبتين وحامي الهياكل والمنعم على مشايخنا بروحه الصادقة لنشر توحيده وتسبيحه , وان لم تطلبوا القبلة بالفم التي تطلبها عروس الأناشيد فبسواد الجهل انتم باقون
الدكتور محمد زيناتي