أضحى المشهدُ طبيعيًّا
نمُرُّ عليه وكأنَّ شيئًا لم يكنْ
نعبرُ فوقَه
وبجانبِه ولا نُعيرُه اهتمامًا
فكاد يُصبحُ مقبولًا ...
اعتياديًّا
بلْ قُل مُحتمَلًا
فأزيزُ الرّصاصِ باتَ سيمفونيةً
وفيلمًا قصيرًا جميلًا
وسيّاراتُ الإسعافِ
أضحتْ مسلسلًا نغفو عليه ومَعَهُ
والموتُ الزّؤامُ أصبحَ واقعًا
لا يمكنُ تغييره
و" قضاءً وقدَرًا" !!!
ننامُ عليه ونستيقظُ
ولا بأسَ من أكثر من مشهدٍ
وأكثر من فيلمٍ ليليٍّ
وأكثر من ضحيّةٍ
فالبَرَكة بالعدَد !!!
والخسارة " مُجرد " انسان !!!
لا أكثر
والعالَمُ يضِجُّ بالبَّشَر
وأمّا أنا ...
فأمقتُ هذه المشاهد
ولا أستعذبها
وأفِرُّ منها الى نفسي
أناجيها حينًا
والى السماءِ أعاتبُها أحيانًا
وأرجوها أبدًا
أنْ تُبلسمَ الجروحَ والنفوسَ
وتزرعَ الحُبَّ في كلّ الحقولِ
أملًا
يُعانق عطرُهُ الاجواءَ والأوْداء.