"بين الأضواء والكاميرا " كتاب جديد يسدّ رمق المشهد النقدي والأدبي المسرحي السينمائي في فلسطين للمسرحي الشفاعمري رياض خطيب

الدكتورة جهينة عمر
نُشر: 01/01 13:08

نرى في الآونة الأخيرة تطوّر المشهد الثقافي الأدبي والنقدي من خلال إصدارات عديدة في المجالين، وتعدّد المنتديات الثقافية وهذا أمر جيد إلى حد كبير مع التّحفظ لبعض الأمور ليس الآن المجال لذكرها وسنفرد لها لاحقًا مقالًا  منفردًا

ولكن في ظلّ هذا الزخم من الإصدارات تبقى هناك فجوة كبيرة ما بين الإصدارات النقدية حول الشعر والرواية والقصة وبين الكتابات المسرحيّة والسينمائية سواء في مجال الأدب المسرحي والسينمائي أو نقدهما.

وقلّة قليلة من يهتمون في الكتابات المسرحية، أنا أتكلم من باب تجربتي  كوني ناقدة مهتمة في هذا المجال، فعندما كنت أبحث عن مسرحيات  وجدت صعوبة ، فتقع بين يدي بعض المخطوطات لمؤلفين محليين بعد أن توجهت إليهم، فنفتقد لكتّاب متخصصين في كتابة المسرح ، فيلجأ كثير من الفنانين لكتابة مسرحياتهم أو ترجمة مسرحيات أجنبية، وقد ناقشت هذه الإشكالية في كتابي" مسرحيون فلسطينيون راقصون وسط السلاسل.

ويأتي هذا الكتاب الذي بين أيدينا " بين الأضواء والكاميرا- رؤى فنيّة متقاطعة في المسرح والسينما ليروي عطشنا في المجالين النقد المسرحيّ والسينمائي والكتابة المسرحية.

فعندما يكون الكاتب هو ابن المجال ومن الطلائعيين في إنشاء مسرح فلسطيني وهو المسرحي القدير رياض خطيب ، فأنه ينجح في إدخالنا إلى هذا العالم وإلى توضيح رسالته السامية.

تضمّن الكتاب ثلاثة فصول :

الفصل الأول كان عبارة عن دراسات مسرحية كان قد نشرها المسرحي رياض خطيب في الصحف المختلفة ،وهي دراسات مهنيّة متخصصة بدأها بمقال نقدي لاذع عنونه بأزمة نصوص أم تجاهل نقاد، وهنا لمس وجع المسرحي الحقيقي الغيور على المشهد المسرحي فتحدّث عن قلّة النقد المسرحي.

ومن ثم ّفي مقالاته المسرحية الأخرى كان ناقدًا مسرحيًا في مقاله " بريخت يطلق رصاصة ملحمة الثورة ومسرحية صحّ النوم وحكاية الواقع العربي ومن ثمّ قام بتحليل مسرحية نور.

وقد تميّز نقده المسرحي بشفافيّة ودقة من  خلال تحليله للشخصيات وأهمية الزمكانية كما اهتم بالسينوغرافيا ودورها.

وفي الفصل الثاني تضمّن دراسات درامية سينمائيّة وفي غالبيتها نقد سينمائي لأفلام ومسلسلات  من إنتاج تيتفلكس، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على مواكبة المسرحي رياض خطيب لكل ما هو جديد من أفلام وتقنيات حديثه أشار لها في تحليله ، فشملت الدراسات الحديث عن :

" ريبليون"

"الفاتح"

"أشجار السلام"

"غريب الديار"

"الأخوية"

"الحرب والسلام"

وفي الفصل الثالث حاول المسرحي رياض خطيب أن يسدّ بعضًا من فجوات الكتابة المسرحية من خلال كتابته لمسرحيات ومقاطع مسرحيّة نشرها في الصحف المحلية فكانت مسرحية  " نينار" ومسرحية" القابضون على الجمر" " ومقطع مسرحي موسوم ب" رحل إلى سرمديته الأبدية".

كما وقام بكتابة سيناريوهات مسرحية مستوحاة من رواية " قناديل ملك الجليل " للروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله.وفد نجح هي هذا بإلهام الكتّاب بتحويل مسرحيات عربية فلسطينية إلى سيناريوهات مسرحية نوعًا من إثراء المشهد المسرحي.

مبارك للمسرحي رياض خطيب ومبارك لنا هذا الإصدار الذي سيشكّل مرجعًا  هامًا للباحثين المهتمّين بالمشهد المسرحي.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة