عندما شاركنا في الائتلاف السابق قلنا إنّ خياراتنا اتخذت بناء على قاعدة أخفّ الضررين وأهون الشّرين. هذه قاعدة عقلية وفقهية، نعمل بها عندما تكون الخيارات في الواقع محدودة، والمخاطر المتوقعة كبيرة جدًا.

أبناء مجتمعنا العربيّ يدركون اليوم بعد قدوم حكومة نتنياهو سموترتش وبن غڤير، أنّنا تحولنا من السيء إلى الأسوأ بمجالات كثيرة. ويدركون أنّنا ندفع بغير وجه حقّ ثمن الأخطاء السياسية التي جاءت بحكومة اليمين المتطرف. 

هذه الحكومة ترفض وقف الحرب بل تسعى لتوسيع دائرتها، ولا تستمع حتى لأصوات عائلات المخطوفين الذين يطالبون بصفقة تبادل فورًا. 

لذلك عندما أقترح على حزبي يش عتيد وكحول لڤان أن يبادروا لتشكيل حكومة مع الليكود حتى نهاية الدورة البرلمانية يكون هدفها إعادة المخطوفين ووقف الحرب فهذا يعد خيار أخفّ الضررين والأقل سوء في الواقع الحالي.

خيار انتظار الانتخابات في الأشهر القادمة او بعد سنتين وارد ولكن نتنياهو يسعى لتغيير حكومي يخدم توسيع دائرة الحرب مما يبشر بنتائج كارثية على الجميع. 

دورنا في القائمة العربية الموحدة بذل كل جهد وسلوك كل طريق لوقف هذه الحرب المدمرة خصوصًا في قطاع غزة المنكوبة. هذه بوصلتنا الواقعية والعملية في هذه المرحلة.