د. مصاروة باسْمكم جميعًا مضيفين وضيوفًا نفتتح اجتماع المجلس العامّ لاتّحادنا القطريّ العظيم. د. هيبي: لطالما كانت يدنا وما تزال ممدودة ومبسوطة لوحدة الحركة الأدبيّة. خمايسي: قانا الجليل حضن النّشاط الثّقافيّ. أمارة: ندعم الآن كلّ الفعاليّات البنّاءة التي تخدم ثقافتنا وتعزّز شخصيّتنا وسندعمها معنويًّا ومادّيًا. د. مصاروة: يشرّفني تولّي عرافة هذا الاجتماع في بلدي الحبيب. أسدي: أدعو إلى مزيد من الانفتاح الثّقافي وإلى مزيد من الشفافيّة وصفاء العلاقات بين الأعضاء. خالد خليل: نعتمد على أنفسنا في نشاطاتنا وسنمضي بخطًى ثابتة نحو الهدف. هيبي وخلايلة: تكريم الأدباء الكبار جزء هامّ من نشاطاتنا وفاء وتقديرًا لجهودهم وتفانيهم في خدمة الثّقافة.
في رحاب قانا الجليل وتحت رعاية المجلس المحلّيّ وبحضور رئيسه السّيّد عزّ الدّين أمارة وأعضاء من إدارته وفي قاعة المركز الجماهيريّ وبحضور مديره السّيّد إياد نجّار ومركّزة الثّقافة والأدب السّيّدة فتحيّة خطيب، وبعرافة لائقة من د. عايدة مصاروة، وبحضور نوعيّ من أعضاء الاتّحاد، جاءوا من الجليل والمثلّث والنّقب، وفي أجواء رائعة ومستوًى راقٍ وبإحساس بالمسؤوليّة الثّقافيّة والتّنظيميّة نحو لغتنا العربيّة وثقافتنا الوطنيّة وقف الشّاعر نظمات خمايسي، ابن كفر كنّا وعضو إدارة الاتّحاد مرحّبًا بأعضاء الاتّحاد، شاكرًا الرّاعي، المجلس المحلّيّ ورئيسه وأعضاء إدارة المركز الجماهيريّ وبيت المعلّم ومديره السّيّد يحيى حمزة.
ومن ثمّ تولّت د. عايدة مصاروة عرافة الاجتماع من بدايته حتّى نهايته، وبمقدّمة أدبيّة شاعريّة معبّرة عن الأجواء الجميلة والحضور الكريم رحّبت وشكرت، وكانت كلمتها في جلسة الافتتاح تليق بالمقام الرفيع لانعقاد هذا المجلس الثّقافيّ والتّنظيميّ في بلدها، وقالت: "كفر كنّا تزدان اليوم بالثّقافة الوطنيّة وجمال الأدب ورقيّ الفنّ".
ثمّ دعت د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد نيابة عن الرّئيس د. بطرس دلّة الّذي تغيّب لأسباب صحيّة، دعته ليعلن عن افتتاح اجتماع المجلس العامّ، وأمام الحضور وقف د. مصاروة وبصوته الجهوريّ قال بعد تحيّة الحفل وشكره: "باسْمكم جميعًا أعلن من هنا من قانا الجليل، بلد العلم والثّقافة والوطنيّة عن افتتاح جلسات اجتماع المجلس العامّ الأوّل للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، اليوم السّبت الموافق للحادي والعشرين من أيلول سنة 2024 متنمّيًا على الجميع العمل على نجاحه في الأبحاث المثمرة والقرارات الصّائبة لترشيد مستقبل نشاط حركتنا الأدبيّة".
ثمّ دعت العريفة السّيّد عزّ الدّين أمارة، رئيس المجلس المحلّيّ لإلقاء كلمة ترحيبيّة وتحيّة للأدب والأدباء، فعبّر بها عن مدى سروره لانعقاد هذا الاجتماع في بلده العزيز، وممّا قاله: "كفر كنّا تسعد بكم وبما تقدّمونه من خدمات ثقافيّة جليلة لمجتمعنا العربيّ ولشعبنا، نقدّر نشاطاتكم في المدارس وعقد الأمسيات الثّقافيّة، وأعلن أمامكم كرئيس للمجلس المحلّيّ، أنّنا على استعداد تامّ للتّعاون معكم ودعمكم مادّيًا ومعنويًّا وبشكل دائم".
أمّا السّيّدة فتحيّة خطيب، "أمّ مبارك" مركّزة الأنشطة الثّقافيّة والأدبيّة فقد ألقت كلمة رقيقة باسْم المركز الجماهيريّ، دعت فيها الأدباء إلى مزيد من تكثيف فاعليّتهم، فقالت: "نعاني من الويلات الاجتماعيّة والعنف المستشري الّذي يعصف بمجتمعنا ونسيجه وتكافله، ولا ردّ على هذه الحالة البائسة إلّا بتكثير الفعاليّات الثّقافيّة والفنّيّة الّتي قد تجذب الشّبّان والفتيان والطّلّاب وتصرفهم عن السّلوكيّات غير السّويّة".
وقد اسْتهلّت جلسة البيانات ببيان إدارة الاتّحاد الّذي قدّمه أمام المجلس الأمين العامّ د. محمّد هيبي، وقد استهلّه بالشّعار قائلًا: "الاتّحاد هو فخر انتمائنا وهو صوتنا إلى مجتمعنا وشعبنا والعالم أجمع"، وتابع في بداية البيان قائلًا: "عظمة اتّحادنا تكمن في أنّه مجموعة أدباء ينتمون إلى جميع شرائح مجتمعنا السّياسيّة والاجتماعيّة والجنسيّة، هؤلاء الأدباء آمنوا بحرّيّة النّشاط الثّقافيّ وبالشفافية والدّيمقراطيّة نهجًا لها ومدّوا يد التّعاون للجميع". ومن ثمّ قدّم الأمين العامّ بيانًا شاملًا ومفصّلًا عن نشاطات الاتّحاد واجتماعاته منذ قيامه في المؤتمر التّأسيسيّ الأوّل الّذي انعقد في مدينة طمرة، في تاريخ 16/9/2022. ومن ثمّ تناول كثيرًا من المواضيع الشّائكة مثل وحدة الحركة الأدبيّة، الّتي لمّا تتمّ، وعبّر عن موقف الاتّحاد القطريّ منها، كما تحدّث عن التّقاعس الفعليّ والتنظيميّ لبعض من الأعضاء، وهو أمر يضعف عطاء الاتّحاد في كافّة المجالات، وتطرّق إلى بعض الخطوات الّتي تزيد من الانتماء مثل إصدار البطاقات لكلّ الأعضاء، وفي نهاية بيانه قدّم تصوّرًا مستقبليًّا للنّشاطات والفعاليّات في المدارس والنّدوات، داعيًا الجميع إلى توسيعها والمشاركة فيها.
ومن ثمّ كان بيان لجنة المراقبة الّذي قدّمه رئيسها الكاتب عبد الخالق أسدي، وقد بارك فيها كلّ الجهود الّتي بذلت لإنجاح هذا الاجتماع الهامّ والضّروريّ من أجل الاستمرار ودعا الأعضاء إلى مزيد من التّقارب والاحترام المتبادل، وقد كان أبرز ما فيه أن قال: "إنّ كلّ بداية لأيّ مؤسّسة قد يكون في أعمالها وإنجازاتها مدّ وجزر، نجاح وفشل، وهذا طبيعيّ والأهمّ بعد ذلك أن يأتي النّقد والتّقييم والتّصحيح والتّعلّم من تجارب الخطأ وتجاوزها والانطلاق إلى أمام" وأنهى بيانه بالطّلب من أعضاء الاتّحاد بالتّحلّي بالصّبر والمسامحة والرّوح الأخويّة. أمّا البيان الماليّ فقدّمه عضو الإدارة الشّاعر خالد خليل وكان بيانًا مقتضبًا واضحًا، فقال: " نعتمد على أنفسنا وتفاني أعضائنا كي نضمن استمرار نشاطاتنا الثّقافيّة والأدبيّة والاجتماعيّة".
وفي جلسة التّكريم دعا صاحبا فكرة التّكريم: الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ والشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ ستّة من الأعضاء الّذين اجتازوا سنّ الثّمانين لتكريمهم وتقديرهم على تفانيهم في خدمة الاتّحاد ودعوتهم لتسلّم الدّروع، وهم: د. بطرس دلّة رئيس الاتّحاد وقد تسلّم درعه خالد خليل، د. محمّد حبيب الله عضو الإدارة، الكاتب عبد الخالق أسدي رئيس لجنة المراقبة، الكاتب سعيد رابي وقد تسلّم درعه صديقه الأديب يوسف أبو خيط، والكاتب عمر سعدي والكاتب محمّد سعيد ريّان، أعضاء الاتّحاد، وكان هناك تكريم خاصّ لفقيد الاتّحاد والعضو الباقي فيه روحًا ترفرف فوق حناياه، الكاتب عادل أبو الهيجاء، رئيس بلديّة طمرة الأسبق، وقد تسلّم الدّرع ابناه: سلام ولينا وهي عضو في اتّحادنا، وكان لا بدّ من فقرة فنّيّة موسيقيّة قدّمها الفنّانون الواعدون من "معهد المجد" في مجد الكروم، فقدّم سعيد خلايلة وبيسان خلايلة وورد خلايلة معزوفات جماعيّة ومنفردة، لاقت استحسان الحضور كان ذلك قبل التّلخيص القصير الّذي قدّمه الأمين العامّ.