الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 18 / أكتوبر 05:01

إسرائيل و"تسخير الشياطين" لقتل نصر الله

الإعلامي احمد حازم
نُشر: 09/10/24 19:17

انا شخصيا كمحلل سياسي ومتابع لكل التطورات السياسية في المنطقة منذ سنوات طويلة، لا اثق بالسياسة الامريكية بشكل عام وليس فقط على الصعيد العربي، كون هذه السياسة لا تعتمد على مبدأ بل تسير حسب مصالحها، بمعنى انها تتخلى في لحظة عن مقربيها وحلفائها اذا كان ذلك في مصلحتها

التجارب كثيرة على ذلك واكبر مثال تخلي أمريكا عن أهم حليف لها في المنطقة (بعد اسرائيل) شاه ايران في العام 1979 إبان ثورة الخميني وعدم استقباله او مساعدته

 
كما أني لست من المؤيدين لسياسة ايران لأنها بشكل او باخر تعتمد أيضا على مصالح ذاتية والاهم مصالح مذهبية عقائدية في معظمها

فأينما يوجد شيعي في كل مكان في المنطقة ترى ظلاً إيرانيا وراءه لتشغيله لمصلحة ايران

هناك نكتة سياسية تم تداولها بين الشعب المصري في ستينيات القرن الماضي تقول: ان جمال عبد الناصر طلب فورا ارسال برقية تأييد وتقديم الدعم لِ " ثورة على السفينة باونتي" وهو اسم لفيلم تاريخي قدمته السينما العالمية في العام 1962

والمقصود من ذلك ان عبد الناصر كان كلما يسمع باسم ثورة يدعمها

وهذا ما يحدث مع ايران في كل بلد يوجد فيه شيعة حيث تسارع لدعمهم

 
قرأنا تحليلات مختلفة عربية ودولية عن مقتل حسن نصر الله وعن كيفية مفتله

بعض العرب انصدم من هول خبر القتل والبعض الآخر استغرب من قدرة إسرائيل على الوصول اليه

طبيعي ان تكثر تحليلات قتل شخصية مثل نصر الله أخذت مكانا متقدما في الاعلام العربي والاجنبي

وما فعلته إسرائيل لاقى تفسيرات كثيرة حتى لدى إيران المتبنية لنصر الله وحزبه

 
اسمعوا ما تقوله ايران عن عملية قتل نصر الله وعن الداعم الأساس لإسرائيل: التلفزيون الإيراني الحكومي استضاف رجل الدين الإيراني البارز مصطفى كرمي خبير البرامج التلفزيونية الدينية الشهير، ورداً منه على سؤال حول طريقة حصول إسرائيل على المعلومات التفصيلية والسرية عن الاجتماعات الخاصة بقادة حزب الله وقتل حسن نصر الله، أجاب كرمي  بكلمات غريبة عجيبة اقل ما يقال عنها" شر البلية ما يضحك

" فقد روج كرمي إلى أن إسرائيل سخّرت الشياطين للتجسس على حسن نصر الله بهدف اغتياله

وقال كرمي أنه “بالنظر إلى تاريخ الإسرائيليين في تسخير الشياطين للتجسس، فإنهم ينفذون العديد من المهام بهذه الطريقة، والشياطين هم جيشهم السري”


تصوروا اننا في القرن الحادي والعشرين قرن الاستعدادات للسكن على سطح القمر، وايران تعتقد بخرافات مثل مساعدة الشياطين في اغتيال نصر الله ولا تستبعد ابدا “أن يكون تسخير الشياطين جزءًا مما نشهده في مثل هذه الأحداث والقضايا الأخيرة


تعالوا نطرح السؤال على أي أساس اعتمد كرمي في رده وماذا يتبين لنا؟ يقول كرمي: أن “القضايا المتعلقة بالتنجيم ليست جديدة على الإسرائيليين، فهي معروفة من زمن الأنبياء داود وسليمان، وبعض علوم التنجيم موجودة بين أيديهم

" وعندما يقول مسؤول ايراني مثل كرمي هذا الكلام يتبين لنا مدى التخلف في ايران


وأخيرا…
لو ينظر العرب في المرآة يرون إلى أي حضيض وصلوا

فإلى  متى ندفن رؤوسنا في الرمل وننتظر الدبس من " مؤخرة " النمس 

مقالات متعلقة

.