نظمت لجان إفشاء السلام المحلية اليوم القطري لدعم أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة هذا الاسبوع , فهذه الشريحة من مجتمعنا علينا الاهتمام بها ونطلب من الجميع عدم اهمالها او السخرية منها الذين حرمهم الله عز وجل من بعض نعمه لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى ، وارى بعض الناس للأسف فى مجتمعاتنا قد نزعت الرحمة والشفقة من قلوبهم , فهم يسخرون منهم ويؤذونهم بالكلام , هذا الإنسان المعافى الذي يسخر منهم نسي أن عليه واجبا إنسانيا وأخلاقيا يحتم عليه أن يقدم لهذا الإنسان المحروم كل ما يستحقه من احترام وتقدير ورعاية واهتمام وكل ضرورات الحياة التي تعينه على العيش فيها بكرامة تعوض عليه حرمانه

المقياس لرقي الشعوب هو مدى احترامهم وتقديرهم واهتمامهم ورعايتهم وحسن تعاملهم مع ذوي الاحتياجات الخاصة , وكل من يتعامل معهم بالحسنى سينال باذن الله الثواب والأجر الكبير ويكون سببا له في دخول الجنه , فطوبى لمن يحترم ويقدر هؤلاء , وطوبى للأهل الذين يخدمونهم بكل اخلاص وبدون ضجر , وطوبى لمعلمي التربية الخاصة الذين يبذلون كل الجهود من أجل رعايتهم وتعليمهم , فهذه مهنة صعبه ولكن أجرها عند الله عظيم بالرغم من تقاضيهم أجورهم من وزارة المعارف

ففي الدول المتقدمة يعلمون ذوي الاحتياجات الخاصة مهن تلائم قدراتهم , ومراكز عمل , وبدلاً من أن يكونوا عالةً على المجتمع وألأسرة ,تجده يعمل في هذه المراكز وينج منتجًا يخدم نفسه وأبناء عائلته , وهذا يحصل في معظم بلداننا هذه الأيام ونطمح إلى الأفضل

يتوجب على كل عائله عندها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أن تهتم بتنمية قدراته ولا تهمله ودفعه نحو التعلم حتى لا يكون جاهلا واميا يزيدان الأمر سوءًا

فيا أخي لا تسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم من خلقهم الله وهم من صنيعه , وعليك احترامهم ومد يد العون لهم فلا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وفيه جوانب نقص تجبرها جوانب تميز أخرى

الدكتور صالح نجيدات