في ذكرى نصف عام على رحيل صديقتي ايقونة الرملة المهندسة بثينة عيسى ضبيط

رانية فؤاد مرجية
نُشر: 01/01 06:24,  حُتلن: 10:04

هناك... يرقدون أخوة واخوات وأصدقاء وصديقات لنا، هنالك.. يمارسون الحياة, ويشعرون بكلّ صلاةٍ وصلاة، وبكلّ كلمة وكلمة نتفوّه بها من أجلهم أثناء زياراتنا لهم!

نعم صديقتي..

أنت هناك وهذا ليس نهاية المطاف, وإن كنت عبرتِ من مرحلة إلى مرحلة, ومن عالم إلى عالم، فلا زلتِ تسكنين بحيائك بقلوبنا وضمائرنا.

رفيقتي  بثينة  وأختي التي لم تلدها أمي

مضى نصف عام صعب وكئيب على رحيلكِ عنا، وعلى كل من عرفكِ من قريب أو بعيد، إذ لمسك وأحبّ الإنسانة و المهندسة  والمناضلة العفيفة والمثقفةوالتقية والعمة والخالة العظيمة الشّريفة، وقد حاولنا خلالنصف هذا العام أن نسير على نهج خطاكِ، ونكمل ما ابتدأتِ بهمن مشوار عطاءلمساعدة كل من بحاجة لمساعدة ومعونة  دون الاعلان عن ذلك لأننا ما زلنامتيقنين، أنّ أكثر ما يمكن أن يسعدكِ هو متابعة مشواركِ الإنساني، ولا يسعني إلاّ أن أعترف لك ولنفسي ولكلّ من يعرفكِ ويجهلكِ، أنك كنتِ لنا السّند والمعين، والملاك الحارس الذي رافق كلّ أعمالنا التطوعيّة والإنسانية، بحقّ كلّ محتاج وفقير ومريض! سرا

وليس علانيةلأن المعطي المسرور يحبه الرب وهو يحب الربأنت الآن بمعية الشّهداء والقديسين، تمدّنا بالقوة والمحبة والتضحية والإيمان والإصرار!

نعم ياصديقتي بثينة

لا تزال بسمتكِ تلازمنا، ولا زال صوتكِ وضحكتك يرافقان مسامعنا، من خلال زيارتي المتكررة للأطفال الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية, ومن خلال تفقدنا للأطفال الأيتام والمحتاجين الذين يتواجدون في القدس ورام الله وبيت جالا والخليل، وغيرها من مدن وقرى، ومن خلال النشاطات والفعاليات التطوعية والإنسانية العديدة، التي أقوم بها بحق أهلنا في الضفة  دون أن أفكر مرتين

نعمصديقتي الرائعة بثينة نفتقد امثالك في عصرنا هذاانت التي كنتِ تتفقدين الجميع  وحاضرة من اجل الجميع  وتزرعين الحب وتقبل الاخر والمختلففي كل مكان لأنكامنت بأهمية ان يكون الانسان للإنسان انسان

كثير من الشهادات المُحِبّة والصادقة بحقكِ، لا زالت دفينة نفوس عامرة بذكراكِ, فأنتِ حية بأعمالكِ وبحبّ الناس لكِ، ومن كان مثل  بثينة  وبهذا الفؤاد لا يُنسى أبدا، فليُطوّب تذكارُك إلى أبد الأبد

أما أنتميا احبائي  ام  طوني  طوني ,الياس  سهير ,ثروت, سوزان ,سلام, نجوى يا من جعلتممن بيتكم دفيئة عامرة بالمحبة والعطاء والإنسانية,. أنتم بالرغم من مصابكم ومصابنا 

الجلل ستكملون مشوار العطاء وحب الناس والأرض واللغة العربية, فهكذا أرادتكم بثينة  أن تكونوا, فتعالوا تعالوا نصلي لروح الغالية  بثينه ونقول, سلام لروحك المرفرفة فوق ربوعنا ، المزروعة في فردوس من فدانا واشترانا بدمه الثمين على الصليب.

الربّ أعطى والربّ أخذ ، فليكن اسم الربّ مباركًا

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة