وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "في ظلّ التصعيد الحاصل على الجبهة الشماليّة، واشتداد وتيرة القصف على المناطق الحدوديّة، بما في ذلك من سقوط مباشر على بلدات الشاغور، تعرب الهيئة العربية للطوارئ، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة واللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة، عن دعمها وتضامنها الكامل مع الأهل في مجد الكروم، الّذين تعرّضوا هذا اليوم لقصف صاروخي، أسفر عن ضحايا وإصابات عديدة متفاوتة الخطورة، بينها حالات حرجة. وتتقدّم الهيئة بخالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا، ولعموم الأهل في بلدات الشاغور، داعين الله أن يرحم من فقدنا، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء التام والعاجل".
وقال البيان: "إلى جانب ذلك، تؤكّد الهيئة العربيّة للطوارئ أنّ ما حدث اليوم في مجد الكروم، يعكس تمامًا حجم ونتائج سياسات التهميش والإهمال الّتي تعاني منها البلدات العربيّة، والّتي تتمثّل بالنقص الحادّ في أعداد الملاجئ والمنشآت الوقائيّة وأدوات التعامل مع حالات الطوارئ، بسبب غياب الدعم الحكومي. وأوردت الهيئة مقارنة بين قرية مجد الكروم، والملاجئ العامّة الستّة فيها، والّتي تخدم أكثر من 15 ألف نسمة، أي بمعدّل ملجأ لكلّ 2500 نسمة، بينما في مدينة كرمئيل المجاورة، هناك ملجأ لكلّ 375 نسمة، ممّا يبرز حجم الفجوة في توفير الحماية، بين البلدات العربيّة مقارنة باليهوديّة!".
واستمر البيان: "وتشدّد الهيئة العربيّة على ضرورة اتّخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية السكّان، وتعلن بالتنسيق مع المجلس المحلّي في مجد الكروم ولجنة الطوارئ المحلّيّة، وبدعمٍ من لجان الإغاثة والجمعيّات المدنيّة الفاعلة، واللجنة القطريّة للرؤساء، عن خطوات فوريّة لتوفير مزيدٍ من الملاجئ في الشوارع الرئيسيّة، وبالقرب من المجمّعات السكنيّة والمراكز الحيويّة في مجد الكروم، لتعزيز جهوزيّة البلد في حالات الطوارئ".
واضاف البيان: "كما تؤكّد الهيئة على ضرورة إلى إبقاء غرف الطوارئ في حالة استنفار دائم، في مجدر الكروم وغيرها من بلدات الشمال، وتفعيل لجان الطوارئ المحلّيّة، لضمان الاستجابة السريعة لأيّ تطوّر ميداني. كما تدعو الهيئة المجتمع المحلّي إلى التعاون التام مع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسميّة، واتّخاذ الحيطة والحذر في ظلّ هذه الأوضاع الحرجة".
واكد البيان: "وتدعو الهيئة عموم أهلنا من مجد الكروم والبلدات المجاورة، بعدم التوجّه إلى مكان الحادث، وترك المجال لطواقم الإنقاذ والجهات الطبّيّة، والامتناع عن نشر الشائعات أو صور المصابين حفاظًا على خصوصيّتهم. وتؤكّد الهيئة على أنّ التطوّع يكون فقط عبر الأطر الرسميّة لضمان التنسيق الأمثل، سائلين الله الأمن والسلامة للناس جميعًا".
واختتم البيان: "وتؤكّد الهيئة على مواصلة جهودها والتزامها لتقديم الدعم والإرشاد اللازمين، بالتنسيق مع اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة، وتعلن عن تفعيل خطّ الطوارئ لتوفير المعلومات والتوجيهات المحتلنة للأهالي". وفقا للبيان