هنالك عائلات أنهكتها الخلافات الزوجية مما جعل الجو في بيت العائلة متوترا ومكهربا ولا يطاق مما يؤثر سلبا على صحة الأولاد النفسية بالدرجة الاولى ومن ثم على الزوجين، وقد يكون الطلاق أحيانا حلا أخيرا لهذه الأسرة المفككة التي أصبحت غير صالحة لتربية الاولاد من كثره الخناقات ولكن بعد استنفاذ كل وسائل العلاج وحل المشاكل الزوجية، وفي هذه الحالة حصول الطلاق أفضل لتهيئة بيئة صحية نفسية وتربوية يعيش في كنفها الأولاد بعد حصول الطلاق بدون مشاكل تنعكس عليهم إيجابيا من نواحي كثيرة
ولذا على مكاتب الخدمات الاجتماعية، ومؤسسات المجتمع، والمحكمة الشرعية ان يسعوا الى علاج المشاكل الزوجية بالتوجيه والإرشاد والإصلاح بين الزوجين، لعل هذه الجهود تثمر ايجابيا وتنجح بترميم العلاقات الزوجية ورجوع الزوجين إلى بيتهم حفاظا على اولادهم من الضياع
ومن أجل ذلك يجب ان تلعب مكاتب الخدمات الاجتماعية في كل سلطة محلية بالتعاون مع مكاتب الخدمات الاجتماعية بجانب المحكمة الشرعية دورا مهما في إصلاح العلاقات بين الزوجين، لأنني اعرف واسمع ان بعض حالات الطلاق حدثت نتيجة خلافات بسيطة بين الزوجين وتطورت سلبيا نتيجة تدخل اهل الزوج والزوجة وتعقدت الامور وبالذات بغياب تدخل مكاتب الخدمات الاجتماعية أو أي مختص آخر لإصلاح العلاقات، ونتيجة ذلك حصل الطلاق، وهناك حالات خصام بين الزوجين وصلت الى المحكمة الشرعية التي بدورها احالتهم الى أشخاص أميين تنقصهم المعرفة، بهدف إصلاح العلاقات الزوجية وهم أنفسهم لا يحسنون حل مشاكلهم الشخصيه والخاصة، فكيف بهم ان يحلوا مشاكل زوجيه معقده؟
ولذا التدخل لحل المشاكل الزوجية يجب ان يكون بواسطة مكاتب الخدمات الاجتماعية عن طريق متخصصين