وقعت الكاتبة عناق مواسي في معرض (عمان الدولي) للكتاب بنسخته الـ(٢٣)، على إشهار روايتها الجديدة (ظلال الغياب) الصادرة عن دار (فضاءات) للنشر بالعاصمة الأردنية -عمان.  

باشرت الكاتبة عناق مواسي منذ سنوات طويلة بكتابة روايتها "ظلال الغياب"، في رحلة سفر بمدن متعددة في البلاد لتصل الى القدس للعلاج، وتحلِّق به في سماوات (القدس) تنقلت براً مستخدمة القطار والسيارة، وتجولت في شوارعها، إلَّا أنَّ العين التي صوَّرت بها مواسي المدينة العتيقة، ولغتها القلبية التي تلامس روح الإنسان في كل مكان والمتعلقة بالقدس سترفرف بالقارئ، وتسمو به نحو سماوات غاية في الروحانية. يبدو أنَّ عاطفة الحب، والارتباط بالحبيب والمكان لا يمكن الفصل بينهما منسجمة مع رحلة علاج بعد العودة من فرنسا. 
تسرد الشخصية البطلة بضمير المتكلم ومن خلال ذاكرتها التي ستحملها إلى أزمنة سابقة، ومدن وأماكن باتت محفورة في الذاكرة مع الحبيب، هذا الأخير الذي كانت قد التقته في باريس، والذي اختارت وبعد انقطاع طويل، أنْ تلتقيه في أكثر البقاع قدسيةً بالنسبة لها "القدس". 
تتضمن الرواية رمزية المفتاح، على طول مساحة السرد هذا العمل ، فالروائية ترى أنَّ لكل شيء في هذا العالم مفتاحه الخاص.
وخلال تداعيات تيارات الوعي، ستجد الكاتبة التي تسرد، وبلغة شاعرية تفيض بالمشاعر والأحاسيس الرقيقة، وبأسلوب قد يجده الكثيرون أشبه بالأسلوب الذي تكتب به أحلام مستغانمي، تمزج في سردها ما بين حبيبين -الحبيب والوطن-حيث تتشابك ملامحهما، كما تتشابك صورتهما، وأحاسيسها تجاه كل منهما في وجدانها.