وصل بيان صادر عن الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية رانية مرجية جاء فيه: "وقفتنا اليوم تأتي كصرخة مدوية، وإن كانت صامتة، ضد موجة العنف والجريمة التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي لمجتمعنا العربي. هذه الآفة الخطيرة التي تنخر في جسد مجتمعنا، وتزرع الخوف والقلق في نفوس أبنائنا وبناتنا، وتحرم أطفالنا من حقهم في العيش بأمان وسلام".

ووفق البيان: "شهدت الوقفة مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الرهطاوي، حيث توحد الجميع في رسالة واحدة ضد العنف. من أطفال يحملون براءة المستقبل، إلى مشايخ يحملون حكمة الماضي، ومن أعضاء المجلس البلدي وعضو الكنيست الاخ وليد الهواشلة. كما شارك العديد من الشباب والشابات، مؤكدين أن الجيل الصاعد يرفض العنف ويتطلع لمستقبل آمن. وقال الحاج طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط: "أقف اليوم أمامكم، ليس كرئيس بلدية فحسب، بل كأب وكإنسان يعتصر قلبه ألماً على ما يجري في شوارعنا ومدينتنا الحبيبة".

وحسب البيان: "نحن اليوم نواجه وباءً أشد فتكاً من أي مرض - إنه وباء العنف والجريمة الذي يهدد أبناءنا وبناتنا، ويسرق مستقبل أطفالنا، ويمزق نسيج مجتمعنا. من يظن أن لغة الرصاص أقوى من لغة الحياة. نقف هنا لنقول: كفى! كفى لسفك الدماء، كفى للخوف الذي يسكن قلوب أمهاتنا، كفى للدموع التي تذرف على أرواح شبابنا".

وتابع البيان: "أقول لكل من يحمل السلاح: هل تظنون أن القوة في إزهاق الأرواح؟ القوة الحقيقية في بناء الحياة، في تعليم أبنائنا، في إعمار مدينتنا، في الحفاظ على كرامة مجتمعنا. نحن في رهط لسنا أرقاماً في نشرات الأخبار. نحن مجتمع عريق، له تاريخ وحضارة وقيم. ولن نسمح لحفنة من المجرمين أن يسرقوا منا هويتنا وأمننا وسلامنا. أتعهد أمامكم، كرئيس لبلدية رهط، أن نستمر في محاربة هذه الظاهرة بكل ما أوتينا من قوة. سنعمل مع كل الجهات المختصة، وسنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لحماية مجتمعنا".

وأشار البيان: "لكن هذه المعركة ليست معركتي وحدي، ولا معركة البلدية وحدها. هي معركتنا جميعاً - كل أب وأم، كل شاب وشابة، كل مواطن يحلم بغدٍ أفضل لمدينتنا. نحن أقوى من العنف، أقوى من الجريمة، أقوى من الخوف. وسنبقى معاً، يداً واحدة، قلباً واحداً، حتى نعيد لمدينتنا أمنها وسلامها."

واختتم البيان: "نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، ونخص بالذكر الأخ محمد القريناوي على جهوده المميزة في تنظيم هذه الوقفة وإنجاحها. معاً، يداً بيد، نستطيع بناء مجتمع آمن خالٍ من العنف والجريمة، مجتمع يليق بأبنائنا وأحفادنا". إلى هنا نصّ البيان