من تقديم الاستشارة حول الرضاعة والنوم إلى تقويم الأسنان بأسعار مدعومة حتى تدريبات اللياقة البدنية للمراهقين: هكذا يكون الطب الذي يشمل جميع احتياجات الأولاد
"مئوحيدت جونيور"، تتضمّن مجموعة علاجية شاملة خاصة وملائمة للأطفال والشبيبة، تشمل مراكز صحية يتم فيها تقديم جميع الخدمات الطبية للأطفال والشبيبة: توافر كبير لأطباء الأطفال، عيادات اختصاصيين، عيادات للمراهقين، تقويم أسنان بأسعار مدعومة وتشجيع أسلوب حياة صحي من سنّ الطفولة المبكرة، والهدف من ذلك هو مساعدة الوالدين على تربية أجيال من الأولاد الأصحاء!
أطلق صندوق المرضى مئوحيدت هذا الأسبوع "مئوحيدت جونيور"، وهي مجموعة واسعة من الخدمات التي توفر استجابة شاملة لكافة الاحتياجات الطبية والصحية للأطفال والشبيبة، منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ.
لقد تم افتتاح "مئوحيدت جونيور"، هذا الأسبوع في مدينة القدس، كأوّل مركز لصحة الطفل يجمع كل الخدمات الطبية تحت سقف واحد في عيادة تجريبية وملائمة للأطفال. وسيضاف لهذه العيادة، خلال الأشهر المقبلة، مراكز إضافية لصحة الطفل في أنحاء البلاد، والتي ستركز جميع الخدمات والتخصصات في طب الأطفال، بما في ذلك الطب الأساسي، الطب الاستشاري، الاستشفاء النهاري، السكري، عيادات علاج السمنة، عيادات المراهقين، أمراض القلب لدى الأطفال وغيرها من الخدمات الطبّية.
40% من مؤمّني مئوحيدت هم من الأطفال والشبيبة حتى سن 18 عامًا، حيث يشكلون أعلى نسبة من بين جميع صناديق المرضى، لذلك تشدّد مئوحيدت بشكل كبير على توفير استجابة شاملة لهذه الأعمار وتقوم بمرافقة الأطفال وعائلاتهم منذ الولادة وعلى مدى سنوات المراهقة.
يقول الدكتور دوف ألبوكريك، نائب مدير عام ورئيس قسم طبي في مئوحيدت: "لقد وضعنا لأنفسنا هدفًا وهو مساعدة الوالدين على تربية أجيال من الأطفال الأصحاء، وذلك من خلال الملاءمة ثقافيًا ومجتمعيًا وتقليص الفجوات الجغرافية والاجتماعية"، مؤكدًا أنه "خلال العام المقبل، سنطلق العديد من الخدمات الطبية، بما في ذلك إقامة مراكز إضافية لصحة الطفل وبانتشار قطري، بهدف تركيز جميع العلاجات في مكان واحد وإتاحة الوصول إلى الخدمات الصحية بطريقة مبتكرة وودية".
وأضاف د. ألبوكريك أنّ الخدمات الجديدة ستضاف إلى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية الممتازة للأطفال الموجودة فعليًا اليوم، بحيث يتم توسيعها وتطويرها بشكل أكبر، وستوفر سويًا كل التغطية الطبية المطلوبة والاستجابة الشاملة لمئات الآلاف من الأطفال في مئوحيدت، سواء أكان الحديث يدور عن أطفال يعانون من مرض مزمن أو مشكلة طبية أو أطفال أصحاء، إذ من المهم بالنسبة لنا أن نشجعهم على الحفاظ على نمط حياة صحي، وكذلك الحيلولة دون تعرّضهم للإصابة بالأمراض".
ويقول الدكتور جال ساجي، الأخصائي في طب الأطفال وطبيب رياضة ومدير مجال صحة الطفل في مئوحيدت، إنّ العلاقة الشخصية بين الطبيب والمريض ومعرفة بعضهم البعض تساهم في كثير من الحالات في التشخيص الدقيق ونجاح العلاج الطبي. و"من المهم بالنسبة لنا أن يرافق كلَّ طفل طبيبٌ ثابت، يرافقه على مرّ السنين، ويعرف تاريخه الطبي والشخصي، ويصبح شخصية مهمة بالنسبة له ولعائلته".
د. جال ساجي
وأكد د. ساجي: "إن أطباء وطبيبات الأطفال لدينا، إلى جانب طاقم العيادة بأكمله، هم بمثابة مرساة لصحة الأولاد والوالدين. ويشرّفنا، مع القدر الكبير من المسؤولية الذي يكمن في ذلك، أن نرافقهم في رحلتهم من الولادة إلى مرحلة البلوغ في كل محطة ومفترق على الطريق، سواء أكان الحديث يدور عن ولد أو بنت يعانيان من مرض مزمن أو حالة طبية عاجلة، أو أطفال نقوم بمنحهم أدوات للتثقيف الصحي الصحيح".
وأشار الدكتور ساجي الى أنهم في مئوحيدت "ينظرون الى الوالدين كشركاء كاملين وكجزء لا يتجزأ من الطاقم، يشاركوننا في السعي لتحقيق الهدف المشترك، وهو بالطبع صحة الأطفال". وكجزء من هذا المفهوم، تطلق مئوحيدت "الصحة في كف اليد"، وهي خدمة تساعد الوالدين على القيام بالمتابعة الطبية وتلقّي تذكيرات حول الفحوصات الطبية والمتابعة الروتينية لأطفالهم من سنّ الولادة حتى السادسة، في مجالات نمو الطفل، التطعيمات، فحوصات العيون، فحوصات الأسنان وخدمات أخرى. تظهر المهام في التطبيق تحت زر "صحة الطفل/ة" ويتم إرسالها أيضًا كتذكير عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة SMS. وعلى سبيل المثال، فإنّ الوالدين اللذين لديهما طفل بلغ من العمر سنة، ومن المقرر أن يخضع لأول فحص عيون، سيتلقّيان عندما يحين الوقت رسالة نصية من مئوحيدت تحتوي على تذكير للقيام بحجز دور للفحص المذكور.
استجابة طبّية 24/7 على مدار الساعة
الاستجابة المهنية لا تنتهي في الساعة التي تُغلق فيها العيادة، وفي الحالات العاجلة يمكن تلقي استشارة طبيب أونلاين عبر غرفة الطوارئ الهيبريدية التي تعمل في ساعات المساء وفي نهايات الأسبوع، أو الوصول إلى أحد مراكز طب الطوارئ، والتي تُغني في كثير من الحالات عن زيارة غرفة الطوارئ وتتيح تلقّي استجابة سريعة ومهنية. وفي الحالات التي لا ترغبون فيها بالخروج من المنزل إطلاقًا، يمكن طلب زيارة منزلية لطبيب أطفال.
ويقول الدكتور ساجي: "سنطلق قريبًا أيضًا خدمات إضافية ستتيح للوالدين تلقّي استجابة مهنية متواصلة حتى عن بعد. وستشمل هذه الخدمات "مركز الأطفال"، وهو مركز استشارات هاتفية لطب الأطفال سيعمل في ساعات المساء وفي نهايات الأسبوع، بعد ساعات دوام العيادات، وسيوفّر الرد حتى الساعة الحادية عشرة ليلا (23:00).
وصفة طبيب للنشاط البدني
من منطلق الإدراك لأهمّية تبنّي نمط حياة صحي منذ الصغر، أنهت مئوحيدت مؤخرًا برنامجًا تجريبيًا يتم من خلاله إعطاء الأطفال والشبيبة وصفة طبية للنشاط البدني، ويهدف البرنامج الى تشجيع دمج النشاط البدني كجزء من الروتين اليومي، بتوجيه من الطبيب. ويضاف إلى ذلك زاوية جديدة للأولاد في موقع مئوحيدت الإلكتروني تتضمن معلومات عن كيفيّة إدارة نمط حياة صحي، نصائح حول التغذية الصحيحة، نصائح للوالدين ومعلومات حول أمراض الأطفال.
وتنضم هذه المبادرات إلى تطبيق WOW الذي تم إطلاقه قبل نحو سنة، والذي يركز على اللياقة البدنية، مايندفولنس، التغذية والنوم، ويتيح لمؤمّني صندوق المرضى مئوحيدت التمتّع بتدريبات اللياقة البدنية الجماعية بسعر رمزي مقداره 10 شيكل والدخول إلى المراكز الرياضية ودروس اللياقة البدنية بمبلغ 20 شيكل. كما تشمل الإضافة الجديدة للتطبيق منذ الآن مجمّع تدريبات اللياقة البدنية مخصّصًا للأولاد، يحتوي على نحو 100 فيديو لأنشطة بدنيّة مختلفة للأولاد، لمختلف الأعمار وبمستويات لياقة بدنية مختلفة.
ويوضح الدكتور ساجي أن انتشار الوزن الزائد والسمنة بين الأطفال والشبيبة في البلاد هو من أعلى المعدلات في العالم الغربي، في حين أن مستوى نشاطهم البدني بعيد عن الحدّ المطلوب وهو من بين الأسوأ في الغرب. ويؤكد أنّ "دورنا كأطباء أطفال وكمنظمة صحية رائدة لا يقتصر على علاجهم عندما يمرضون، بل جزء لا يتجزأ من التزامنا هو توجيه الأطفال وأولياء أمورهم إلى نمط حياة صحّي، وتشجيعهم على ممارسة النشاط البدني، وجعل هذا النشاط في متناولهم وتذويته كأداة للصحة".
ويستطرد قائلا: "إن سنوات الطفولة وسنّ المراهقة هي الفترة التي تتطوّر وتستقر فيها تركيبة الجسم ونسبة الدهون والعضلات أو كتلة العظام، وسترافق الأطفال على مدى حياتهم كبالغين. وهذا الموضوع يحظى لدينا بتسليط الضوء عليه بشكل خاص، وذلك بواسطة برامج مميّزة وتطبيق مخصّص سيتم إطلاقه قريبًا، ونحن نرى في ذلك رسالة حقيقية، انطلاقًا من الرغبة في تربية جيل من البالغين أصحاء ومعافين أكثر، مع عادات صحيحة يتم استيعابها في الروتين منذ الطفولة".
أكثر من مجرد أطباء أطفال
إنّ الخدمات المقدّمة للأولاد المعروضة في إطار "مئوحيدت جونيور" تغطّي مجالات واسعة ومتنوّعة، وتشمل أيضًا تقويم الأسنان للأطفال بتخفيض نسبته 60٪، وكذلك مجموعة خدمات موسّعة عبر تأمين "شبان" (خدمات صحّية إضافيّة) مئوحيدت "عديف" ومئوحيدت "سي"، هذه التأمينات التي تشمل العلاجات العاطفية مثل العلاج بالماء، العلاج بالفن، العلاج مع الحيوانات، الركوب العلاجي والعلاج بالموسيقى. وإلى جانب ذلك يتم أيضًا تقديم خدمات استشارة ومعلومات مثل استشارات الرضاعة والنوم ومركز توليد يقدّم الدعم والاستشارة لأمهات الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3-0 سنوات، بموضوع الرضاعة والنوم والتغذية.