ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 6 جنود من الجيش الإسرائيلي الذين خاضوا معارك مكثفة في غزة ولبنان قد أنهوا حياتهم خلال الأشهر الأخيرة. هذه الإحصائية تعتبر جزئية فقط، حيث يرفض الجيش نشر العدد الكامل للجنود الذين انتحروا أو حاولوا الانتحار. من جانبهم، وعد مسؤولو الجيش بنشر البيانات الكاملة الشهر المقبل.
كما يقول الخبراء إن التأثير النفسي الحقيقي سيظهر بعد انتهاء القتال بشكل كبير. وفي الأسابيع الأخيرة، لوحظت زيادة ملحوظة في عدد الجنود الذين يطلبون مساعدة نفسية، وذلك بعد تعرضهم لمشاهد وصدمات مروعة في مناطق القتال. حيث العديد من الجنود والقادة شهدوا مقتل وجرح رفاقهم وسمعوا الانفجارات وطلقات الرصاص، مما كان له تأثير كبير على صحتهم النفسية.
وحسب تقديرات كبار المسؤولين، يُتوقع أن يصل عدد الجنود الذين سيتعرضون للإعاقة نتيجة الصدمات النفسية إلى 20 ألف جندي، من بينهم ثلثهم يعانون من اضطرابات نفسية تحتاج إلى علاج طويل الأمد.