بعد أكثر من عام على القتال، دخل فجر اليوم الأربعاء الموافق 27.11.2024، اتفاق وقف إطلاق النار ما بين لبنان وإسرائيل إلى حيّز التنفيذ، وجاء ذلك عقب مفاوضات عدّة ووسط حالة من الترقب التي شهدتها المنطقة والعالم أجمع. ويأتي ذلك أيضًا مقابل يومٍ وُصف بالأعنف والأكثر شدّة منذ بدء الحرب، إذ شنّ الجيش الإسرائيليّ يوم أمس الثلاثاء غارات كثيفة وصلت حتّى العاصمة بيروت.
وجاء في مصادر لبنانية صباح اليوم الأربعاء، بأنّ سكان الأراضي الجنوبية للبنان بدأوا بالعودة إلى منازلهم على الرغم من التحذيرات التي نصّ عليها الجيش الإسرائيليّ.
ومن بين البنود التي تمت الموافقة عليها ما يلي:
- حزب الله وجميع الجهات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.
- لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء أكان ذلك برًا أو بحرًا أو جوًا.
- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
- هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
- ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
- ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يومًا.
وحسب مصادر عبرية تبيّن أن هناك استياء عارم في صفوف الإسرائيليين، وجاء ذلك مع بدء عودة سكان الجنوب اللّبناني إلى بلداتهم. في حين صرّح رئيس مجلس محلي المطلة وقال: "إن الحكومة أبرمت اتفاقًا مخجلًا مع حزب الله، كما أنها تركتنا لمصيرنا".
وبعد ظهر اليوم أدلى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي كلمته موضحًا أن الشعب يعيش لحظات استثنائية في ظل مسؤولية كبيرة لما خلفته الحرب، كما طلب من الجهات الإسرائيلية بالتزام قرار وقف إطلاق النار.
وفي سياق الحديث قال رئيس البرلمان نبيه بري: "عملنا على إحباط الهجوم الإسرائيليّ على لبنان وقدّمنا أكثر من 4000 ضحية، وأدعو جميع النازحين بلعودة إلى بلداتهم".