اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

صالح نجيدات
نُشر: 01/01 19:25

الاختلاف في الرأي عند ألامة العربية من المحيط الى الخليج هو مرض عضال مصابة به المجتمعات العربية ولا علاج لهذا المرض الخبيث الذي يضرب جذوره عميقا في عقلها، والمؤثر على تصرفاتها ووحدتها  ومصيرها.
فيا للعجب، بالرغم من وضوح كتاب الله وسنة رسوله، فهم يختلفون على كيفية تطبيق الفروض والعبادات، وعلى خلافة انتهى أمرها، وعلى القيامة وعلاماتها، ويحولون الهزيمة الى نصر؟!، ويختلفون من هو  الوطني والعميل، ومن هو الرجعي والتقدمي، والسلفي والمتجدد، اختلاف على دم تجمد من عهد بائد إلى دم يسيل في كل عهد، مع كل نقاش وحوار، ومن هو شهيد ومن هو قتيل، وكافر!!!
كيف للعرب أن يختلفوا على دين جاء رحمة للناس كافة، وأضاء أمامهم الطريق، فاختلفوا فيه وعليه وجعلوه مذاهب وطوائف، وعبدوا المذاهب، وتركوا كلام الخالق في قرآنه الكريم، وأصبح في نظر الآخرين دينَ شقاء لا دين شفاء، وديناً ارهابيًا غير مرغوبًا فيه، دينًا يُعادي الانسانية، وهو بريء منهم؟؟!!!
كيف للعرب الذين يمتلكون تواصلا جغرافيا في اليابسة بين جميع أجزاء الوطن العربي، ولغتهم وعاداتهم واحده، لا يتحدون بالرغم من كل المخاطر؟ للأسف لم يهذب الدين طباعهم القاسية، ولم يزيل العصبية البغيضة من عقولهم، بالرغم من حديث الرسول (صلعم) : "من مات منا على عصبية فهو ليس منا" أي ليس بمسلم، ولم يستطع العلم أن يُغيّر أعلامهم ومعالمهم وتصرفاتهم، فتساووا مع الجهلة وهاموا في كل واد، وزادوا هوة الخلاف بينهم، وكانت الفتنة من أفواههم وأقلامهم، فانتصروا للظالم، وتحالفوا مع اعدائهم  ضد بعضهم البعض، واتخذوا من الضحية والمظلوم عدوًا وشيطانًا رجيمًا!! أعطاهم الله ثروة أضاعوها في الملاهي والملذات وبنات الهوى، وجاعت شعوبهم وتشردوا في العالم بحثا عن لقمة العيش.  

من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف، باختلاف العقول والمذاهب، ومن المفروض أن لا يؤدي الاختلاف إلى خلاف، ما دام في فضاء حواري تشاوري، يحكمه دين ومنطق وعقل وعُرْف.

للأسف الداء والمرض نفسه الذي جعل تاريخ الامة العربية مليء بالدماء والاقتتال منذ القدم، والتاريخ يعيد نفسه، وما زالوا عليه مدمنين الى أيامنا هذه، وهذا الاختلاف أُفسد كل العلاقات الاجتماعية بين مكونات الشعوب العربية المكونه من أعراق وطوائف.

وللأسف إذا ألامة العربية لم تغير ما في نفسها وتبقى كما كانت مختلفة، لن تقوم لها قائمة حتى يوم القيامة!!.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة