رسالتي إلى الشعب السوري والقيادة السورية الجديدة... المبادرة بالأعمال التطوعية والعمل الجماعي

كامل ريّان
نُشر: 01/01 09:34,  حُتلن: 13:43

كاتب المقال: رئيس مركز “أمان” المركز العربي لمجتمع آمن- الشيخ كامل ريان

سوريا اليوم على مفترق طرق تاريخي، فهي بحاجة ماسة إلى وحدتكم وتضامنكم، وإلى أن تضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. إن الثورة لم تكن لفئة أو طائفة أو أيديولوجية، بل كانت صرخة حرية وكرامة لكل السوريين، ومن أجل ذلك قدّم الشعب السوري تضحيات عظيمة. واليوم، تقع على عاتقكم مسؤولية تحقيق الأهداف النبيلة للثورة وحماية هذه الإنجازات من الضياع.

أدعو كل سوري وسورية، في الداخل والخارج، إلى المبادرة بالأعمال التطوعية والعمل الجماعي من منطلق الولاء لسوريا والانتماء لها، فكل خطوة صغيرة في هذا الاتجاه تسهم في بناء وطن قوي يحمي أبناءه ويصون كرامتهم.

فلترسخوا الانتماء الوطني من خلال:
 1.  تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الانقسامات التي تفرق بينكم.
 2.  التضامن الميداني عبر المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تخدم الجميع.
 3.  الإيمان أن بناء الوطن مسؤولية مشتركة، وأنكم جميعًا شركاء في مستقبل سوريا.

لتحقيق ذلك، يجب العمل معًا لتحقيق النقاط التالية:
1.  الحفاظ على الأمن والأمان: ليشعر كل مواطن سوري بالطمأنينة.
2.  تعزيز التعددية في إدارة سوريا: لتكون نموذجًا في الشفافية والعدالة.
3.  ضمان تواصل دائم بين الشعب والقيادة: لتوحيد الجهود وتجنب الخلافات.
4.  تحقيق القصاص العادل: بشكل إنساني ومنظم، بعيدًا عن العنف والانتقام العبثي.
5.  التأكيد أن سوريا وطن لجميع السوريين: بلا استثناء سوى من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.
6.  احترام الحريات: بما يضمن كرامة كل فرد، وفق قانون يلتزم به الجميع.
7.  نبذ القرارات الفردية: والابتعاد عن افتعال مشاكل داخلية أو مع دول الجوار.
8.  حماية أبطال الثورة: وعدم التفريط بهم أو بحقوقهم.
9.  السيطرة على الأمن والإعلام: بشكل يخدم مصلحة الوطن ويوحّد الكلمة.

أيها الشعب السوري العظيم، اجعلوا البناء والتكاتف شعاركم، وكونوا مثالًا للعالم في تجاوز الجراح وبناء المستقبل. أثبتوا أن الثورة كانت نقطة انطلاق نحو العدالة والسلام، وأن سوريا، بماضيها العريق وحاضرها النضالي، قادرة على أن تكون رمزًا للحرية والكرامة والعدالة.

سوريا المستقبل هي وطن العدالة والسلام، وطن يحتضن الجميع، ويمنح الأمان لكل سوري في أي بقعة على وجه الأرض. اجتمعوا معًا على البناء، وانهضوا بسوريا معًا لتعود أقوى وأبهى

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة