كفى يا أبا مازن... تذكر ولو مرة واحدة أنك فلسطيني

أحمد حازم
نُشر: 01/01 12:35,  حُتلن: 15:34

المعروف أن الأنظمة الاستبدادية تعمل ضد شعوبها وتستخدم ما لديها من وسائل قمع واضطهاد ضد المواطن الذي يطالب بحقه في حياة كريمة تتناسب على الأقل وحياة البشر العادية. سلطة رام الله المسماة "السلطة الوطنية الفلسطينية" هي من ناحية عملية إحدى هذه الأنظمة بغض النظر عن اسمها الذي (عمليا) لا علاقة له لا بالوطنية ولا بالإنسانية ولا حتى بالعدالة لا في التعامل ولا في الحكم.

في الوقت الذي يرى العالم ما يجري في غزة من حرب إبادة على أهلها وملاحقة المدافعين عنها، تقوم شرطة محمود عباس بملاحقة من نوع آخر لكنها تصب في نفس الهدف الإسرائيلي. حتى أن هذه الشرطة "العباسية" مستعدة للقتل بأوامر "فوق الفوقية" إكراماً لعيون أصحاب الأوامر الحقيقيين، ولسان حال العباسي أبو مازن يقول: "بس خليكو راضيين عليّ" وهذا ما حصل بالفعل إذ قتل رجال أمن السلطة الفلسطينية صباح اليوم السبت مواطناً من أبناء جلدتها في مخيم جنين خلال عملية للأجهزة الأمنية الفلسطينية طبعاً ، أطلقت عليها اسم "حماية وطن" وق ذلك بيومين قتلت مواطناً آخر.

ماذا؟ حماية وطن؟ هؤلاء الوغدة في السلطة يريدون حماية الوطن من أبنائه بدلاً من حمايته من المحتل الإسرائيلي. ولكن لماذا هذه العملية وما هو هدفها؟ الناطق الرسمي لقوى أمن السلطة أنور رجب، يقول في بيان صحفي أن هدف الأجهزة الأمنية من هذه العملية استعادة مخيم جنين مما سماها “سطوة الخارجين عن القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان”.

لا أدري عن أي قانون يتحدث رجب في وقت تنتهك فيه السلطة قوانين حرية المواطن وحقه في التعبير. والأمر المضحك أن رجب يتحدث في بيانه عنن "أصحاب أجندات لا وطنية ومشبوهة، ممن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته ومصادرة حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال”، وفق وصفه.

ويبدو أن رجوب نسي أو تناسى أن "أصحاب الأجندات اللاوطنية والمشبوهة" هم الذين يعملون ضد مصالح الشعب الفلسطيني من خلال "التنسيق الأمني" الذي يصادر حق الفلسطيني في الحرية.

السلطة الفلسطينية أقرت مساء أول أمس الخميس، بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاماً) برصاص الأمن الفلسطيني بعد محاولتها إنكار الحقيقة، في القضية التي تحولت إلى رأي عام وأثارت ضجة كبيرة.

السلطة الفلسطينية أصدرت ثلاثة بيانات متناقضة حول عملية مقتل الشاب الفلسطيني ربحي الشلبي: في البيان الأول اتهمت السلطة عناصر المقاومة بقتله لكن بعد انتشار تسجيلات لكاميرات المراقبة تفند ادعاء السلطة، أصدرت بياناً آخر قالت فيه إنها تتابع التحقيق بالحادثة، وصولاً إلى إصدارها البيان الثالث مساء الخميس، الذي أقرّت فيه بمسؤوليتها عن الحادثة تحت الضغط الكبير بعد انتشار فيديوهات وشهادات تؤكد بشاعة عملية قتل الشلبي.

وأخيراً...

كفى أبا مازن. لقد بلغ السيل الزبى. تذكر ولو مرة واحدة أن جنين هي فلسطينية وان مخيم جنين هو فلسطيني وأن رجال أمنك يفتلون فلسطينيين. تذكر إذا كان الدم الذي يجري في عروقك هو دم فلسطيني الأصل

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة