يــــــــارا الكسلانة

زهير دعيم
نُشر: 01/01 04:25

   يــــــــارا الكسلانة
                         قصّة للأطفال : زهير دعيم

 الصّباحُ حاضر ، والغيمُ عاطر ، والجوُّ ماطر.
ويارا الطّفلة الصّغيرة ابنة السنوات الخمس ، لا تريد كما العادة أن تستيقِظ من نومها .
  وتُغنّي لها أُمُّها  وهي تداعبها : 

قومي ، قومي يا صْغيرة 
يا أحلى صَبيّة في الدّيرة
تَ أعمَلِك ضَفيرِة
 الرّوضة عَمْ تِستناكِ
حتّى تِحْلا بِلُقاكِ
وببسمة حلوة ورضاكِ

 وتتملمَلُ يارا  وتبكي . لا تريد أن تستفيق
 وتعود لتنام.
 وتضحك الأمّ  وهي تتركها لدقائقَ  ، ثمّ تعود وتُغنّي لها :

وينِكْ وينِكْ يا أمّورَة  
يارا الحُلوة الشّطّورة
فِيقي ولوّني هالأكوان 
 وصفّ الرّوضة والبُستان

 وتستيقِظُ يارا بعد جُهدٍ جَهيد ، والدُّموع في العينيْن ، وتغسلُ وجهَها وهي تبكي .
 وتُمشِّطها أمّها ويارا  تتذمّر .
 وتغنّي لها ألأمّ ثانيةً وهي تمسح دموعها ، وتُمسك بيدها الصّغيرة متوجّهتيْنِ نحو السّيارة  : 
   راحَتْ عَليكِ القصّة 
  بحُزن كبير وبغَصّة 
راحت على يارا القصّة 

  وتصل يارا الى الرّوضة متأخرة كما في كلّ يوم .
 وفي ساعات الظّهيرة ، والغيم ما زالَ يُلوِّنُ السّماء ، تصعد يارا الى سيّارة أمِّها حزينةً. 
 وتسألها الأمُّ: 
  ما لَكِ يا حَبيبتي ؟!
- لا شيء... لا شيء.
- لا .. بل هناكَ شيء
 وتتلعثم يارا وهي تقول بِحِدّة : 
 اليوم أيضًا فاتني أن أستمع الى القصّة التي روتها المُعلّمة ، قالت لي صديقتي  ميشيل أنّها كانت جميلة ..
  غدًا.. غدًّا سأقوم مبكّرة ، وسأكون نشيطةً ، وسأكون أوّل طالبة تحضر الى الرّوضة.. أوّل طالبة !!!  أوّل طالبة !!! 
   وتضحك الأمّ والاطمئنان يملأ قلبَها.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة