أفادت مصادر لبنانية بمقتل امرأة وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في بلدة حولا في جنوب لبنان خلال محاولتهم العودة إلى قريتهم.
وذكرت مراسلتنا أن القوات الإسرائيلية أسرت عنصرين من جمعية "الرسالة" أثناء توجههم لإسعاف جريحين في بلدة حولا.
كما أسرت القوات الإسرائيلية عددا من المواطنين اللبنانيين الذين دخلوا البلدة، فيما أفرجت عن عدد منهم لاحقا.
ووثقت مشاهد دخول الأهالي الى بلدة حولا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، في وقت عمد فيه الجيش الإسرائيلي المتمركز عند اطراف البلدة على إطلاق النار باتجاههم.
من جهته، حث الجيش اللبناني المواطنين على عدم زيارة المناطق الجنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها للحفاظ على سلامتهم وتجنب سقوط ضحايا.
ويعد هذا الاستهداف خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث توقف القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
كما ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بزعم التصدي لتهديدات "حزب الله"، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وتضمن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب، لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 فبراير الجاري.