في ظل التصاعد المقلق لموجة العنف والجريمة التي شهدتها مدينة عرابة البطوف خلال العام الماضي، حيث تصدرت المدينة قائمة البلدات العربية من حيث عدد حوادث القتل وإطلاق النار، أعلنت مجموعة من شباب المدينة عن تأسيس "لجنة السلم العرابية"، وهي مبادرة مجتمعية محايدة تهدف إلى مواجهة آفة العنف وتعزيز التلاحم المجتمعي والسلم الأهلي.
وجاء في البيان الرسمي للجنة:"بسم الله الرحمن الرحيم، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا. في ظل الوضع الخطير الذي تعيشه عرابة البطوف، والذي أصبح يهدد النسيج الاجتماعي ومستقبل الأجيال القادمة، قررنا كشباب غيورين على مدينتنا تأسيس لجنة السلم العرابية. هذه اللجنة هي مبادرة مجتمعية تشمل جميع شرائح المجتمع العرابي وطوائفه، وتهدف إلى التوعية بمخاطر العنف وتعزيز قيم الوحدة والتعايش."
وأكدت اللجنة أنها ترحب بانضمام جميع أبناء عرابة – رجالًا ونساءً، شبابًا وكبارًا – للمشاركة في هذه المبادرة، التي تأتي من منطلق الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه المدينة ومستقبلها. كما دعت المؤسسات المحلية والجهات الفاعلة إلى دعم جهودها والمشاركة في نشاطاتها القادمة.
وأعلنت اللجنة عن تنظيم أول نشاط جماهيري لها في الأيام القليلة المقبلة، كخطوة عملية نحو تحقيق أهدافها. ومن المتوقع أن يشهد هذا النشاط مشاركة واسعة من أهالي المدينة، ليكون نقطة انطلاق نحو بناء بيئة أكثر أمنًا واستقرارًا.
وختمت اللجنة بيانها بالقول: "ترقبوا الإعلان عن أولى فعالياتنا قريبًا، وكونوا جزءًا من مسيرة الإصلاح في عرابة البطوف. فلتبقى عرابة مدينتنا آمنة مطمئنة، بوصلة ونبراسًا للعلم والأمان."
يُذكر أن لجنة السلم العرابية تأتي كاستجابة مجتمعية للوضع الأمني المتدهور في المدينة، حيث شهدت عرابة البطوف ارتفاعًا كبيرًا في جرائم القتل وأعمال العنف خلال العام الماضي، مما أثار قلق الأهالي ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة.