شعر بعنوان: النبض العالي

غادة خضر
نُشر: 01/01 05:01

النبض العالي...

تتلاشى الحروف، تتغير الظروف،
تتدافع الأشواق ما بين اللوعة وقلبٍ ملهوف.
ترددات تطير عبر الأثير،
ذبذبات عشق وضمير،
موجات حرّ وحرير،
اهتزازات رِقّ تتراقص والأمل،
إذاعة نبأ طال انتظاره عقودًا بلا ملل،
وإن كان رصيده من بين الأخبار المتداولة غير مألوف،
عميقٌ وموصوف، بالمخاطر محفوف...

سَمِعَ قلبي، وراوده عقلي،
يرتعش جسدي،
لا برد يعصف به،
ولا خوف يجتاح أرجاءه.
لا أدري ماذا حدث؟!
بات النبض عاليًا...

لا شهيق، لا زفير،
لا طب غربي بديل،
ولا عُشب عربي يداوي،
سكونٌ حائل، صمتٌ عائل،
ركودٌ هائلٌ متتالٍ،
موج بحرٍ يأتي مسرعًا،
يَصبّ جُلّ غضبه، وصخر الأرض لا يبالي.
كمن يقف على أطراف جُرفٍ شاهق،
ينتظر رحمة الوالي،
لحظة مفصلية،
تشق طريق الحياة،
معبّدة بالحرية، وحِسّ الغوالي...

ولا زال النبض عالٍ،
يلتمس عذرًا للأحباب،
غاب الغياب، وجمر العتاب حامٍ،
لا متسع للتفكير وأصول التدبير،
الزمن هو الكفيل،
ولملمة الجراح كافٍ...

ويستمر النبض العالي،
يجتزّ أواصري، يفصل أركاني،
يُقسّم أنحائي، يُبعثر أفكاري،
يرصد أمطارًا وغيمًا،
صيفٌ متعالٍ،
حلمٌ زار الواقع وعاد مرة أخرى،
ضيف أغار، زيارةٌ استمرت ثواني...

ويبقى النبض عاليًا،
إلى أن تتلامس الأيادي،
عناق الأصايل وقت الأصال،
دموع الفرح من بعد الفراق،
وما أعبق وأعمق إحداثيات اللقاء:
نسيم نرجسٍ في ليلة حب،
شذى عطرها فاح دون إذن مسبق ولا قرار،
قمرٌ شاهد، ونجمٌ هاوي،
نيزك يوثّق وتيرة النبض العالي،
يخطّ أسمى القصص وأخْذَ العبر،
وما الحياة إلا صبر وعزم،
أملٌ وجبرٌ، وقلبٌ متعافٍ...

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة