وصل بيان جاء فيه: "في مشهد تَغزوه الروح القيادية ويُغلفه عبق الطبيعة، انطلقت نخبة من طلاب برنامج "القادة الشباب" قسم الشبيبة المركز الجماهيري أم الفحم – في رحلة ميدانية استثنائية إلى جبال الكرمل، حيث غابت إشعاعات الهواتف وحضرت القيم بكل وضوحها وقوتها".

وتابع البيان: "لم تكن الرحلة مجرد نزهة في الطبيعة، بل تجربة قيادية بكل معنى الكلمة، صُممت بعناية لتعزيز قيم الانتماء، العمل الجماعي، وتحفيز الذكاء العاطفي والتواصلي لدى المشاركين. في قرار جريء يعكس روح التحدي، اختار القادة الشباب التخلي عن هواتفهم المحمولة طوال الرحلة، ليمنحوا أنفسهم فرصة نادرة للانفصال عن العالم الرقمي، والتواصل الحقيقي مع الذات والآخر".

وجاء في البيان: "انطلقت المغامرة عبر مسار جبلي طويل، حيث اختبر المشاركون قدراتهم الجسدية والنفسية، وتوزعت الأدوار بينهم تلقائيًا: من يقود الطريق، من يتابع الخلف، من يشجّع المتعب، ومن يروي قصة تلهم الجميع. في كل خطوة، نمت المسؤولية، وترسخت معاني الانضباط، وظهرت بوادر القيادة الحقيقية: تلك التي تولد من المواقف لا من الشعارات".

وقال البيان: "في ظل أشجار الكرمل وهدير الرياح، تحوّلت المحادثات إلى تأملات، والضحكات إلى روابط صادقة، بعيدًا عن ضوضاء الإشعارات والتنبيهات. كانت الطبيعة مسرحًا للتعلّم، والرفقة أداةً للنضوج، وكل لحظة كانت بمثابة درس في الصبر، التقدير، والوعي".

واختتم البيان: "عاد القادة الشباب إلى مدينتهم وأعينهم تلمع بروح جديدة، حاملة معها عزيمة أقوى على التغيير، وشغفًا أكبر في خدمة مجتمعهم، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بطريقته. إنها ليست مجرد رحلة... إنها خطوة حقيقية نحو صناعة قادة الغد". حسب البيان