* التجمع: واجب الساعة مواصلة الفعاليات الاحتجاجية ضد المجزرة في غزة وتأيدا لصمود شعبنا الفلسطيني
* تقوية الحركة الوطنيّة كذلك انتخابيا سيعمق من أزمة الحركة الصهيونيّة وهذا هو المطلوب من كوادرها وأصدقائها
شارك العشرات من اصقاء واعضاء التجمع الوطني الديمقراطي في الطيرة في محاضرة قد دعا اليها الفرع امس السبت احتجاجا وتنديدا بالحرب الاجرامية الارهابية على غزة
وافتتح الاجتماع بوقوف دقيقة حداد على شهداء المجازر في غزة ومن ثم تحدث المحامي فؤاد سلطاني رئيس لجنة الاولياء المركزية في الطيرة وعضو الهيئة الادارية في جمعية عداله الحقوقية عن المجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال في غزة وعن المناظر الرهيبة التي نراها يوميا على شاشات التلفزيون
وتحدث بشكل موسع عن تعامل الشرطة الاسرائيلية مع المتظاهرين العرب في الداخل وعن الاعتقالات والتحقيقات التي تقوم بها الشرطة في الساعات المتأخرة من الليل
وكان المتحدث الرئيسي في الاجتماع النائب المحامي سعيد نفاع حيث بدأ حديثة بالقول انه, يجب علينا أن ننظر إلى الجرائم ضد الإنسانية الحاصلة في غزة اليوم ليس بشكل تقليدي إنما لعمق الحاصل، فالحاصل من مذابح ضد العزل أطفالا ونساء وشيوخا هو تعبير عن مأزق تعيشه الحركة الصهيونيّة ووليدتها دولة إسرائيل
مأزق نابع من سقوط الاستراتيجيّة الصهيونيّة في التعامل معنا ، الشعب الفلسطيني وأمتنا العربيّة، والتي تعود جذورها لبدايات القرن الماضي
مأزقها هو في تهاوي مقولاتها عن فرض وجودها أولا بتصويره نعمة علينا لا نقمة وإن لم نره كذلك فالقوة كفيلة بجعلنا نتقبل هذا الوجود بالصورة التي يريدونها وليست التي نريد
فالقوة والمزيد من القوة إن كانت نفعتها حتى ال-73 حرب أكتوبر وحتى الاجتياح الكبير للبنان عام 1982 لكنها سقطت في ال-1987 بالانتفاضة الاولى وال-2000 بالانتفاضة الثانية وهبتنا التي رافقتها في الداخل، ودوى سقوطها في ال-2006 بحرب دامت 33 يوما ، وسنسمع دويّة في الحرب الجاريّة الآن لليوم الخامس عشر دون أن نرى النهاية
فالحرب هي تعبير عن مأزق تماما كما أن التعامل معنا نحن في الداخل ومنذ ال-2000 هو تعبير عن مأزق أمام التحدي الذي طرحته الحركة للوطنيّة أمام مسلمات الحركة الصهيونيّة في الدولة اليهوديّة وديمقراطيتها، وسقوط معادلة التدجين وحلول معادلة المواطنة، مما جعل المؤسسة والأحزاب اليمينيّة أن لا توفر فرصة للتخلص من الحركة الوطنيّة كذلك في البرلمان فتنهال طلبات الشطب ضد التجمع في كل انتخابات وفي هذه الانتخابات، والذي حمانا من ذلك هو فقط صمودنا وتحدينا وهما الكفيلان بحمايتنا مستقبلا كذلك من عمليات الشطب
وأنهى نفاع: تقوية الحركة الوطنيّة كذلك انتخابيا سيعمق من أزمة الحركة الصهيونيّة وهذا هو المطلوب من كوادرها وأصدقائها وأهلنا جميعا في كل موقع وموقع