يشعر الكثير منا هذه الأيام واقعا صعبا ومتوترا بسبب الظروف التي نعيشها والخوف من القادم الذي ربما يكون أسوأ ، الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السيئة وحرب غزة التي خلفت الويلات والمصائب, خلقت اليأس والإحباط والشعور والإحساس بالظلم والكبت وأصبحت النظرة للمستقبل سوداية , وهناك من يشعر بانسداد الافق , وضعف الامل بتحسن الاوضاع.
وزاد الطين بلة آلاف من الشباب العاطلين عن العمل الذين يتعاملون بالممنوعات والمحظورات من اجل الربح السهل ,وهناك نسبة من الشباب الذين يتعاطون استعمال المخدرات والاتجار بها وبالسلاح المهرب، وهناك من الشباب من تعلم ولم يحالفه الحظ بإيجاد وظيفة، وهناك نسبة عالية من العائلات تحت خط الفقر ، وهناك من الأزواج الشابة يعيشون في ضائقة سكنية. وكذلك انتشار ظواهر القتل والخاوة والابتزاز والفوضى والانفلات والعنف في بلداتنا ،: فكيف سنتعامل مع هذه الظواهر السلبية , وماذا يمكننا ان نفعل لمواجهتها؟؟؟
هذه عينة فقط من الاسئلة البسيطة التي تضيء لنا جانبا من الصورة السلبية المسكوت عنها، لكن حين ندقق اكثر سنكتشف الكثير من الأزمات المزمنة مهملة و غائبة او مغيبة عن اهتمام السلطات ومعالجتها، وكل ما ذكرت نتيجة إهمال الحكومات المتعاقبة الاسرائيلية للأوضاع المذكورة اعلاه ونقص في الميزانيات وعدم معالجة المشاكل التي أصبحت مزمنة.
ونقول للقاصي والداني اننا بالرغم من كل الصعاب نحب الحياة وسوف نواصل المشوار حتى لو عشنا على الزيت والزعتر وكسرة خبز وكأس ماء .