شهدت "كوكاكولا أرينا" في دبي واحدةً من أقوى حفلات صيف 2025، جمعت النّجم الشامي والنجم المصريّ تامر حسني، وسط حضورٍ جماهيريّ غفير غصّت به القاعة بالكامل.
وقد تهافت الجمهور إلى موقع الحفل قبل الموعد بساعات، في مشهدٍ عكس حجم الترقّب والحماس لهذا اللقاء الفنّيّ النادر.
الشامي وفي ثاني حفلٍ له في "كوكاكولا أرينا"، عاد إلى هذا المسرح الضخم بعد نجاح سهرته السّابقة التي أحياها بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أشعل فيها الأجواء وأثبت خلالها جماهيريّته المتصاعدة.
وأشعل الشامي أمس السبت الأجواء منذ اللحظة الأولى، مقدّمًا باقةً من أنجح أعماله الفنيّة، بينها "يا ليل ويالعين"، "صبرا"، "جيناك"، "دكتور"، "وين"، و"دوالي"، إلى جانب مجموعةٍ من الأغاني التي باتت تُشكّل علامة فارقة في مسيرته الفنيّة. الشامي فجّر لاحقًا المسرح بأدائه المشترك
مع تامر حسني لأغنيتهما الأخيرة "ملكة جمال الكون"، التي تُعدّ "هيت" صيف 2025، وسط تفاعلٍ هستيريّ من الجمهور.
الليلة حملت لحظاتٍ مؤثرة، حيث احتفل الشامي على المسرح بدخوله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة كأصغر فنّانٍ يتصدّرُ القائمة الأولى في Billboard Arabia Artist 100، قبل أن يُفاجَأ بالاحتفال بعيد ميلاده وسط أجواءٍ من الفرح والمحبّة، شاركه فيها فريق العمل والراقصون.
وقد انتشرت فيديوهات الحفل بسرعة على مواقع التواصل، وحصلت على ملايين المشاهدات ونالت تفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور، ممّا يُؤكّد نجاح هذه الليلة الاستثنائيّة.
وحقّق الحفل الذي نظمته شركة Live Nation الشرق الأوسط، والرّائدة عالميًّا في تنظيم الحفلات الموسيقيّة، نجاحًا مدوّيًا على مُختلف المستويات، وسط حضورٍ فنيّ وإعلاميّ بارز ضمّ عددًا من النجوم والمشاهير العرب، من بينهم النجم السوري أيمن عبد السلام، الإعلاميّة السعوديّة سارة دندراوي، الصحافي الإماراتيّ كريم ديب، الممثلة السوريّة ليليا الأطرش، الفنان السوريّ بلال ديركي، إلى جانب نخبةٍ من المؤثرين وصنّاع المحتوى من مختلف الدول العربيّة. يُذكر أنّ Live Nation هي شركة للترفيه والتجارة الإلكترونيّة ورائدة على مستوى العالم وتعمل في مجال إصدار التذاكر للأحداث وتقدّم حفلات لأكثر من 20,000 برنامج سنويّ لأكثر من 2,000 فنان حول العالم وتُعدّ أيضاً من أكبر محرّكات البحث عن الحفلات الموسيقيّة في العالم.
تجدر الاشارة إلى أنّ أغنية "ملكة جمال الكون" تحوّلت سريعًا إلى "ترند" في مختلف البلدان العربيّة والاجنبيّة، واجتاحت مواقع التواصل كالنّار في الهشيم، حاصدةً ملايين المشاهدات في أقلّ من أسبوع، في إنجازٍ يعكسُ حجم النجاح والانتشار الكبير لهذا العمل المُشترَك.
وقد شكّل العمل توليفة فنيّة ناجحة جمعت بين تامر حسني والشامي، سواء من حيث الكلمات والألحان أو في التوزيع الموسيقي المشترك بين الشامي وإلياس دبس، أما إخراج الكليب فكان بتوقيع تامر حسني نفسه.
هذا التعاون شكّل مادّةً دسمةً للصحافة التي أثنت على هذه الخطوة النوعيّة، مُعتبرةً أنها دمجت بين لهجتَين مختلفتَين ونمط موسيقيّ جديد ومبتكَر، لتؤكّد مرّة جديدة أنّ الفن الحقيقيّ يتخطّى الحدود والجغرافيا ويصنع الفرق.