الرئيسية شعر

الخاطفة

الخاطفة

الخاطفة
--
فِـــي  كُـــلِّ يَـــوْمٍ نَـاطِـفٌ مَــعَ نَـاطِـفَةْ
بَــاتَــا  أَسِــيــرَيِّ الْــهَــوَى وَالْـعَـاطِـفَـةْ
-
إِذْ  يَــغْــرُبَـانِ عَــــنِ الْــعُـيُـونِ لِــبُـرْهَـةٍ
فِــيــهَـا  يَــبُــلَّانِ الْــقُـلُـوبَ الـنَّـاشِـفَـةْ
-
لِــيَــسُـوقَ  الْإِعْــــلَامُ عَــنْـهُـمْ قِــصَّــةً
أَحْـــدَاثُــهَــا  مَـــكْــذُوبَــةٌ ومُــخَــالِــفَـةْ
-
كَــصَـبِـيَّـةٍ  مَـخْـطُـوفَـةٍ مِــــنْ خِــدْرِهَــا
قَـــــدْ  سَــبَّــبَـتْ أَلَـــمًــا لِأُمٍّ خَــائِــفَـةْ
-
مِـسْـكِـيـنَةٍ وَالْــحُــزْنُ يَــعْـصِـرُ قَـلْـبَـهَـا
قَـــدْ عَــبَّـرَتْ عَــنْـهُ الـشِّـفَاهُ الـرَّاجِـفَةْ
-
وَهِـــيَ الَّــتِـي قَـــدْ سَـيَّـرَتْهَا خِـلْـسَةً
لِـعَـشِـيقِهَا وَمِـــنَ الْـفَـضِـيحَةِ وَاجِــفَـةْ
-
"رَامِــــي" يَــقُــولُ جَـرِيـمَـةٌ مَـوْصُـوفَـةٌ
يَـسْـتَـهْدِفُ  الْإِرْهَـــابُ فِـيـهَـا الـطَّـائِفَةْ
-
وَهْـــوَ  الــدَّعِـيُّ بِــكُـلِّ شَـــيْءٍ كَــاذِبٌ
أَسْـمَـاؤُهُ هِــيَ فِــي الْـحَـقِيقَةِ زَائِـفَـةْ
-
فِــي "الْإِكْـسِ" بَـاتَ "تـرِنْدُهَا" مُـتَصَدِّرًا
فِي "الْفِيسِ وَالتِّيكْ تُوكْ" أَحْدَثَ عَاصِفَةْ
-
الْـــعَــارُ  أَضْـــحَــى لِـلـتَّـوَافِـهِ شُــهْــرَةً
وَتَـغَـافَـلُوا عَـــنْ قِـطِّـهِـمْ فِـــي الْآزِفَــةْ
-
رَشُّــوا الْـبَـهَارَ عَـلَـى طَـبِـيخِ قُـدُورِهِـمْ
لِـيُـحَـسِّـنُوا فِــيـهَـا الـلُّـحُـومَ الْـجَـائِـفَةْ
-
فَـقُـوَى الْـيَـمِينِ مَــعَ الْـيَـسَارِ تَـوَحَّـدَتْ
وَأَتَــــتْ  إِلَــيْـنَـا كَـالـسُّـيُـولِ الْــجَـارِفَـةْ
-
فَــهِــيَ  الَّــتِـي يَــبْـدُو الـتَّـنَـافُرُ بَـيْـنَـهَا
بَـــاتَــتْ لِأَجْـــــلِ دَمَـــارِنَــا مُـتَـحَـالِـفَةْ
-
وَالْإِمَّـــعَــاتُ  تَــسِـيـرُ خَــلْــفَ نِـعَـالِـهَـا
هِـــيَ  ثَـــوْرَةُ الْأَحْـــرَارِ بَـاتَـتْ كَـاشِـفَةْ
-
لَــــمْ  يَـأْبَـهُـوا حِــيـنَ الْـحَـرَائِـرُ غُـيِّـبَـتْ
وَالــسََّـوْطُ  يَـلْـسَـعُهَا كَـأَفْـعَـى زَاحِـفَـةْ
-
سَـمِـعُـوا صَـــدَى صَـرَخَـاتِهَا وَتَـجَـاهَلُوا
لَـكِـنَّـهُـمْ هَــبُّــوا لِــنَـجْـدَةِ "خَــاطِـفَـةْ"
-
وَنَــسُـوا  الْـجَـرَائِمَ وَالْـبَـوَائِقَ وَالْأَسَــى
وَتَــجَـاهَـلُـوا  كُــــلَّ الْــجِــرَاحِ الــنَّـازِفَـةْ
-
يَــتَــمَــنْـطَـقُـونَ  وَلَا أَرَى قَـــانُــونَــهُــمْ
حَــيْـثُ  الـشَّـرَائِعُ حِـيـنَ نُـقْـتَلُ وَاقِـفَـةْ
-
فَـــغَــدًا  إِذَا بَــــدَأَ الْــحِـسَـابُ وَبُــــرِّزَتْ
فِـــيــهِ  الْأَدِلَّـــــةُ كَـالْـقَـنَـابِلِ نَــاسِـفَـةْ
-
سَـتَـكُـونُ أَلْـسِـنَـةُ الـشُّـهُودِ سُـيُـوفَهَا
وَالـسُّـؤْلُ:  مَــا عُـذْرُ الـنُّفُوسِ الْـعَارِفَةْ؟
---
عبدالناصر عليوي العبيدي