الدين بريء من جريمة قتل المصلين في كنيسة مار إلياس في دمشق

الجريمة البشعة التي استهدفت كنيسة مار إلياس في دمشق، دم الذين قتلوا فيها ظلما وعدوانا سيلاحق هؤلاء المجرمين الى يوم الدين, ومن قام بارتكاب هذه الجريمة النكراء هو ليس مؤمنا بأي دين سماوي بل أنه من عبدة الشياطين، لان المؤمن الحق بالله في قلبه رحمه وخوف من رب العالمين ولا يجرؤ على ارتكاب مثل هذه الجريمة . فالدين رحمة للإنسانية.
قال الله تعالى: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: ٣٢]
هذه الجريمة البشعه هي عدوان على قُدسية الحياة، وعلى النفس البشرية وفي الماضي ايضا فجروا مساجد وقتلوا المصلين داخلها لان هؤلاء ليسوا من طينة البشر. الجريمة التي ترتكب باسم الدين أشد أنواع الجرائم مرارة وتأثيرا ضارا بأمن المجتمعات والإنسانية، لأن النزعة العقدية الخاطئة تتلازم مع الفكرة المتطرفة، ويحدث مزيج في غاية الوحشية والقسوة التي يمكنها أن تدمر كل شيء تحت غطاء الدين.
جريمة قتل المصلين في كنيسة مار الياس في دمشق لن تكون الأخيرة للاسف لأن التطرف لا يزال قائما وأسبابه حاضرة في مشاهدنا الدينية والاجتماعية، والإرهاب والإرهابيين يتحركون في الأوساط الاجتماعية دون روادع كافية أو عقوبات تنتهي بهم حيث يجب أن يكونوا مكان ضحاياهم، وبالتالي يستمر مسلسل الاستنزاف والقتل المروّع للمجتمعات والشعوب،
والسؤال.. متى يتوقف مثل هذا التطرف الاجرامي الذي يقتل الابرياء ويمزق النسيج الاجتماعي للمجتمعات ويشكل خطرا على السلم الأهلي للمجتمعات؟
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com