الإرهاب وقتل الأبرياء ليس الطريق الى الجنة والزواج من الحوريات !!!

في أعقاب تفجير كنيسة مار الياس في دمشق وتفجير مساجد في العراق وغيرها من أماكن سابقا وقتل المصلين بأيدي ارهابيون مجرمون الذين خضعوا لغسيل دماغ وغرسوا في عقولهم ان من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية سيدخل الجنة ويتزوج من الحوريات , هذا التطرف اذا كان مصدره دينيا او فكريا يعتبر سلوكاً اجراميا غير مقبولً دينيا وقانونيا واجتماعيا ، وهؤلاء المجرمون هم ضحية لفكر متطرف لا يفكرون كثيرا فيما هم ذاهبون اليه حتى وان كان يعتبر هذا التصرف معول هدم ً لمجتمعهم ولأنفسهم وعائلاتهم .
هناك على ما يبدوا جهات معينة يوعدون هؤلاء المجرمين بعد غسيل دماغ وعودا بالجنة من خلال ارتكاب جرائم بعمل إرهابي ضد الأبرياء ، حيث زينوا لهم هذا الموت واقنعوهم ان هذا القتل يعتبر جهاداً يوصلهم الى الجنة والزواج من الحوريات من خلال عملية تفجير أو قتل باسم الدين ,والدين بعيدا عن ذلك ، وهذه الفئة لا تدرك نتائج تصرفاتها وما تقوم به وعواقبه وتأثيراته عليها وعلى من حولها , لكننا حين نرى على سبيل المثال من يحملون شهادات جامعية وشباب يقومون بارتكاب مثل هذه الجرائم فإن الأمر يبدو مثيراً للدهشة وعلامات الاستفهام في مثل هذا السلوك البعيد كل البعد عن كلام الله في حفظ النفس البشرية من القتل ظلما وعن روح الإسلام وسماحته ، الذي يرفض هذه الجرائم البشعة بشكل قاطع .
قتل النفس الإنسانية هي جريمة تعتبر من الكبائر التي لا تغفر وإرهاب غير مبرر ، قال تعالى " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " , لا يقوم بهذه الجرائم إلا من فقد عقله وشعوره الإنساني وضميره وانجر وراء وعود شيطانية باسم الجهاد ، الذي يزينونه لأصحاب العقول الضعيفة والجاهلة بأمور الدين وخضعوا لأصحاب الأفكار الشريرة الهدامة والمتطرفة ان كانوا من رجال دين متطرفين او حتى من رجال مخابرات معادية , فان مثل هذه الاعمال الاجرامية تخدم مصالحهم وتعتبر تلبية لسياسات استعمارية خبيثة هدفها تشويه صورة الإسلام.
وأخيرا وليس آخرا, يجب توعية الشباب من الانجرار وراء أصحاب الفكر المتطرف والهدام والذين يدفعون الشباب إلى الجهاد المزيف الذين يدعون أن هذا الإرهاب هو الطريق الى الجنة ولكن في الحقيقة هذا الإرهاب سيقودهم الى جهنم وبئس المصير .