الرئيسية خاطرة

اختلاف عادات وحسن نية: قصة من واقع الحياة

غزال ابو ريا
نُشر: 12/07/25 19:36
اختلاف عادات وحسن نية: قصة من واقع الحياة

كتب:غزال ابو ريا مدير المركز القطري للوساطة
في يوم الزفاف، وكما تقتضي العادات في بعض المجتمعات، انتدبت عائلة العريس وفدًا من الأصدقاء والأقارب لإحضار العروس إلى بيتها الجديد. كان الجميع مبتهجًا، والعلاقات بين أهل العريس وأهل العروس طيبة ومبنية على الاحترام والمودة.

لكن، عند وصول الوفد إلى بيت العروس، عبّرت عائلتها عن امتعاضها من أن الوفد لا يضم كبار السن من أهل العريس، وهو ما اعتبروه تقليلاً من شأنهم أو خرقًا للأعراف المتّبعة في مثل هذه المناسبات.
دار نقاش بين الطرفين، وتبيّن أن هذا الموقف لم يكن عن سوء نية، بل نتيجة لاختلاف في العادات والتقاليد بين العائلتين:
 •  فبالنسبة لعائلة العريس، يكفي أن يُرسل الوفد من الشباب  اصحاب العريس ومن الأقارب.
 •  أما في نظر عائلة العروس، فحضور كبار السن يُعتبر دلالة على الاحترام والتقدير ويُضفي على المناسبة طابعًا رسميًا ومهيبًا.

في النهاية، وبعد حوار هادئ ومحترم، تفهّم الطرفان بعضهما البعض، واتفقوا أن النية الطيبة والوِدّ أهم من الشكليات، وأن هذه المناسبة هي بداية حياة جديدة يجب أن تُبنى على التفاهم والمرونة.

الرسالة المجتمعية.
الاختلاف في العادات لا يعني غياب الاحترام. التواصل الصادق والنية الحسنة كفيلان بتجاوز سوء الفهم، وتذكّر دائمًا أن حسن الظن هو جسر بين القلوب.