أحفاد سلطان باشا الأطرش جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب السوري الاصيل

يجب ان لا ينسى الشعب السوري ولا النظام الجديد للحظة ان تحرير سوريا من نير الاستعمار الفرنسي كان بفضل كفاح ونضال الشيخ سلطان باشا الاطرش، هذه الشخصية الفذة والقيادية العروبية الاصيلة، وهذه الطائفة المحترمة احفاد سلطان باشا الأطرش وباقي الطوائف المركبة للمجتمع السوري يجب ان تصان حقوقها وأمنها وتحترم مكانتها بين مكونات المجتمع السوري، وندين كل اعتداء عليها وعلى رموزها الدينية ويجب ان يكون لها تمثيل لائق في النظام الجديد في سوريا تقديرا واحتراما لأبيها الروحي والقيادي القومي البطل سلطان باشا الأطرش.
وبالنسبة لاهلنا واخواننا بني معروف في البلاد فإن قياداتهم الروحية الحكيمة ينتهجون والحمد لله الحكمة في مواقفهم آخذين بعين الاعتبار مصلحة إخوانهم في سوريا، وهم يدركون ان اي تدخل خارجي يضر بمصلحة ومكانة الاهل في سوريا، وهذه القيادة الروحية الحكيمة تحذر كل الحذر من الفتنة ما ظهر منها وما بطن، وتتخذ الموقف العقلانية في التعامل مع الأزمة.
قال حكماء العرب: عند اختلاف الدول امسك رأسك بيديك الاثنتين والزم الحذر ولا تقع ضحية مآربهم واهدافهم، وعلينا جميعا إغلاق أبواب الشر وفتح أبواب الخير والإصلاح، قال تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل..." يا اخواننا: احيانا يحصل خلاف بين الإخوة من أب وأم، فكم بالحري بين الطوائف في سوريا وما مر عليهم من أحداث مؤلمة، وعلينا الحذر كل الحذر من الوقوع بالمحظور والخطأ، وعلينا نبذ التعصب الطائفي، فالطائفية خطرها شديد على الشعوب والمجتمعات وهي تحرق الأخضر واليابس، فلا نريد الرجوع الى الوراء الى العصر الجاهلي، فنحن كلنا اخوة وتربطنا العلاقات الاجتماعية التي يسودها الاحترام المتبادل، وحمانا الله واياكم جميعا من الفتن ومن كل شر.