من "موني إكسبو".. مازن غنايم يصرخ في وجه التمييز: "لن نتملق أو ننافق… وسنتحدث بألمنا شاء من شاء وأبى من أبى"
قال رئيس بلدية سخنين ورئيس منتدى السلطات المحلية العربية في البلاد، مازن غنايم، إن مشاركته في مؤتمر "موني إكسبو 2025" في مركز "إكسبو تل أبيب" تأتي من منطلق المسؤولية، مؤكدا أنه "جئنا لكي نسمع ونُسمِع، ننقل آلام وهموم مجتمعنا العربي، الذي يعاني من تهميش مزمن وسياسات تمييزية".
وفي مقابلة مع "كل العرب"، عبّر غنايم عن استهجانه لموقف عدد من رؤساء السلطات المحلية اليهودية المشاركين في المؤتمر، والذين "يتحدثون عن ضرورة التجنّد وكأننا نحن أصل المشكلة"، مضيفًا: "قلناها مليون مرة – نحن نعتز بقوميتنا وهويتنا الوطنية، لكننا من الناحية المدنية مواطنون في هذه الدولة. من حقنا الطبيعي والشرعي أن نحصل على حقوقنا كاملة. لن نتملق أو ننافق، بل سنتحدث بما نشعر به، بما نؤمن به، وبما يعبر عن ألمنا… شاء من شاء وأبى من أبى".
وأكد غنايم على أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه كبار المسؤولين في الدولة، بمن فيهم رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أن المجتمع اليهودي لا يدرك عمق المعاناة التي يعيشها المواطن العربي منذ عام 1948 وحتى اليوم، من عنف وجريمة، إلى ضيق في مناطق النفوذ، وشح كبير في الميزانيات.
وأضاف: "نتنياهو يتحدث عن شرق أوسط جديد، لكنه مليء بالدماء والحروب. نحن نحلم بشرق أوسط جديد لأطفالنا وأحفادنا – شرق أوسط من رفاهية، تعليم، كرامة وأمان. الفجوة بين ما نؤمن به وبين ما يؤمنون به صارخة، لكننا جميعًا نريد مستقبلاً أفضل".
وفي رده على سؤال حول إمكانية حمل بشائر خير للسلطات المحلية العربية في ظل الحكومة اليمينية الحالية، قال غنايم: "للأسف، وضعنا صعب للغاية. لا فرق بين رئيس سلطة محلية وآخر – الكل يعاني. وطالما بقي نتنياهو أسيرًا لبن غفير وسموتريتش، فالمجتمع العربي هو من يدفع الثمن. المواطن لا يعرف من هو وزير المالية أو الداخلية، بل يعرف رئيس سلطته المحلية، ويحمّله المسؤولية عن كل شيء، رغم أنه لا يملك عصا سحرية لحل أزماتنا العميقة".