الرئيسية خاطرة

في وداع والدتي، بقلم: محمود خليلية

محمود خليلية
نُشر: 17/07/25 16:47
في وداع والدتي، بقلم: محمود خليلية

في تاريخ 18.07.2025 يُصادف يوم ميلادي الحادي والثلاثين، وفي تاريخ 04.07.2025 فقدت أعز ما أملك، ما أصعب هذا اليوم، ما أصعب الانسان أن يفقد والديه، يعجز اللسان التعبير عن الوالدين، لكن لا اعتراض على قضاء الله.
لقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يأخذ أمانة والدتي صباح يوم الجمعة الموافق 04.07.2025 وهي على السرير الأبيض، والدتي رحمها الله أحبها الجميع ورغم مرضها الصعب ومعاناتها التي واجهتها في كل مراحل حياتها كانت راضية محتسبة تصلي وتقرأ القرآن الكريم، وما أجمل أن يموت الانسان يوم الجمعة.
عندما نظرت إلى وجه والدتي كان مثل الملاك يشعُ نورًا وضياءًا.
لقد غادرت والدتي البيت وحملت على الأكتاف إلى المسجد للصلاة عليها بعد صلاة الجمعة ولموراتها الثرى، لكنها لم تغادر حياتنا وقلوبنا.
لا أحد يعلم فقدان الأُم إلا من فقدها، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الزَمها، فإنَّ الجنَّةَ تَحتَ أقَدامِها)، وقال أيضًا (أُمك ثم أُمك ثم أُمك ثم أباك)، وعندما تموت الأُم لا طعم للحياة، لكن ذكراها سوف تبقى إلى الأبد.
في الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم والدتي وأن يدخلها فسيح جناته.