الرئيسية خاطرة

للألم لون وطعم واحد

غزال أبو ريا
نُشر: 03/08/25 21:38
للألم لون وطعم واحد

للألم لون وطعم واحد

بقلم: غزال أبو ريا

للألم لون وطعم واحد، لا يختلف من إنسان إلى آخر، ولا من شعب إلى آخر.
الدموع التي تسقط من أعين الثكالى والمظلومين لا تسأل عن هوية، ولا تُفرّق بين دين وجنسية. إنها لغة إنسانية خالصة، تُعبر عن وجع مشترك يشترك فيه الجميع، مهما اختلفت الرايات أو الحدود.

ومع ذلك، فإن ما نشهده من صراعات مستديمة بين الشعوب والمجتمعات يُرينا الوجه المؤلم لانحدار القيم. حين يتحول الآخر إلى عدو فقط لأنه “آخر”، نفقد جزءًا من إنسانيتنا، ونبدأ في دفع ثمن قيمي باهظ.

هذا الثمن لا يُقاس بالخراب المادي فقط، بل أيضًا بتآكل المفاهيم الإنسانية: التعاطف، التفاهم، والاحترام المتبادل. الصراع الطويل يُطبع النفوس بالخوف، ويُعيد تشكيل العلاقات البشرية على أساس الكراهية والريبة بدلًا من المحبة والثقة.

نعم، الألم واحد، ولكن حين نُنسى ذلك، ونسمح للخصومة أن تُعمي قلوبنا، ندخل في دوامة لا تنتهي من الألم، حيث تتكرر المآسي في حلقات لا تنكسر